جولة المفاوضات التساعية بخصوص “سد النهضة” انتهت بنجاح
التلغراف – سياسة : بعد فترة من التعثر، أعلنت مصر والسودان وإثيوبيا انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات التساعية بـ “نجاح”، وتوقيع وثيقة مخرجات بأطر زمنية محددة.
وضمت تلك الجولة التي بدأت صباح الثلاثاء، وزراء الخارجية والمياه ومديري الاستخبارات العامة في الدول الثلاث.
وفي ختام الجولة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء، قال المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية ملس ألم، إن الاجتماعات “كانت ناجحة وسادتها روح من التعاون والنقاش البناء”.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الري السودانية محمد عبد الرحيم جاويش، إن اللجنة التساعية توصلت إلى توافقات في اجتماع أديس آبابا، تضمنت الاتفاق على “عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث لدفع التعاون الإقليمي مرتين كل عام، والمضي في تنفيذ صندوق البنيات التحتية للدول الثلاث”.
وأضاف جاويش في بيان، أن “الدول الثلاث تجاوزت عقبة مخاطبة (المكتب) الاستشاري (الفرنسي) حول التقرير الاستهلالي، وتم الاتفاق على تضمين الملاحظات والاستفسارات حول التقرير الاستهلالي للاستشاري للدول وإرسالها بخطاب موحد ليرد عليها”.
وأوضح أنه تم الاتفاق على “تكوين فريق علمي مستقل ومشترك لدراسة الملء، وقواعد التشغيل لسد النهضة، بالتوازي مع دراسات الاستشاري”.
وتابع: “واتُفق على عقد اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية مع الاستشاري، واجتماع اللجنة الوزارية التساعية في القاهرة يومي 18، 19 يونيو (حزيران) المقبل”.
ولفت إلى أن “ذلك للمضي في إجازة التقرير الاستهلالي بعد توضيحات الاستشاري، ومن ثم إجراء دراستي الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والهيدرولوجية المتعلقة بسيناريوهات ملء وتشغيل السد”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد عبر صفحته بموقع “تويتر”، إن “الاجتماع التساعي انتهى بنجاح، ووضع مسارا لضمان استكمال الدراسات، ومقترحات جديدة لدعم المسار الفني، وإجراءات جادة لتعزيز التعاون”.
كما نقل التلفزيون المصري الرسمي عن وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات متلفزة، أن “الاجتماع كان بناء، وهناك رغبة في التوصل إلى حلول جذرية لموضوعات ظلت معنا فترة طويلة، نحن وضعنا مسارا لكسر هذا الجمود”.
وأضاف: “وضعنا كل ما اتفقنا عليه في وثيقة مخرجات تتضمن أطرا زمنية محددة حتى نسير عليها بشكل محسوم”.
وتعثر الاجتماع التساعي الأول بالخرطوم في 4 أبريل / نيسان الماضي، في حسم الخلافات حول تقرير استهلالي أعده مكتب استشاري فرنسي حول الآثار السلبية لسد “النهضة”، وكذلك طرق ملء وتشغيل السد.
كما لم يشهد الاجتماع الأخير للجنة الفنية الثلاثية الذي عقد في أديس آبابا يوم 5 مايو / أيار الجاري، تحقيق تقدم على مسار المفاوضات.
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد (تحت الإنشاء) سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر.
فيما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.