برغوث : بدأ العد التنازلي لخطاب الرئيس المفصلي والذي لن يكون ما بعده كما كان قبله
غزة – فلسطين- التلغراف : قال الاعلامي احمد برغوث ، أن العد التنازلي لخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد بدأ ، وأن هذا الخطاب سيكون له تداعيات سياسية ، كونه سيشكل نقطة فارقة في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني ، إذ يحمل الرئيس في جعبته ملفات غاية في الأهمية ، تتعلق بمحاولات أمريكية واسرائيلية للمس بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني ، وتجاوزات خطيرة مارسها الرئيس الأمريكي دنالد ترامب عندما أعلن القدس عاصمة لدولة الاحتلال ، متجاوزرا بذلك كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تقر بفلسطينية القدس وتعترف بها مدينة تم احتلالها من قبل اسرائيل في العام 1967 كباقي مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ، وشمال سيناء والجولان ، وينطبق عليها ما ينطبق على الاراضي المحتلة .
وأضاف برغوث ، ولم يكتفِ ترامب بهذه الخطيئة الكبرى ، بل راح يتمادى في تجاوزاته وخروققاته وضربه للقوانين عرض الحائط ، وشن حربه المفتوحة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا ) ، بدأها بقطع تمويل هذه المنظمة التي أنشئت بقرار أممي ، ثم تلاها بتحديد عدد اللاجين لجوالي نصف مليون لاجئ ، في محاولة لإسقاط حق العودة والذي يعتبر من ثوابت الشعب الفلسطيني ، واستمر ترامب في حربه على السلطة الوطنية فأغلق مكتب ممثلية منظمة التحرير في واشنطن ، وطرد البعثة الدبلوماسية الفلسطينية هناك ، وقطع جميع المساعدات عن السلطة الوطنية … والكثير من الاجراءات والقرارات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ، وتمرير صفقته المشبوهة ” صفقة القرن ” على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، إرضاء للاحتلال .
وأكد برغوث ، وأثبت رئيس دولة فلسطين وفي أكثر من مناسبة أنه يرفض جميع الاجراءات والقرارات التي تنال من حقوقنا الثابتة ، وتصدى بصلابة نادرة لصفقة القرن ، وبذل جهودا خارقة لحشد أي عام دولي يدعم حقوقنا المشروعة ، ونجح في إحباط المساعي الأمريكية الظالمة ، وهو يحمل اليوم كل هذه الملفات وغيرها ليضعها أمام قادة العالم المشاركين في الامم المتحدة لضطلعوا بمسئولياتهم في كبح جماح هذا الهيجان الامريكي الذي يهدد الامن والسلم العالمي بتجرؤه على القوانين ، واستهتاره بالحقوق الفلسطينية .
ولفت برغوث أن الرئيس الذ يواجه العالم متسلحا بإيمانه العميق بقوة الحق الذي يحمله ، وبعدالة القضية المؤتمن عليها ، وبثقة شعبه الكبيرة به ، سيلزم العالم أن يتحرك ، حتى لا يصبح العالم غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، وتنتشرالفوضى ، ويسود الظلم .
ودعا برغوث كافة ابناء شعبنا بمختلف فصائله وانتماءاته ضرورة التكاتف ورص الصفوف ، إسنادا لمواقف الرئيس الشجاعة ، ودعما لسياستة الوطنية الرافضة لكل ما يهدد مشروعنا الوطني ، ويمس بثوابتنا .