خطيبة خاشقجي تطالب ترامب بكشف حقيقة مقتل جمال

سياسة – التلغراف : قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجب أن يساعد في إظهار الحقيقة (الخاصة بمقتل خطيبها)، وتنفيذ العدالة، وعدم السماح بالتستر على الجريمة”.

جاء ذلك في كلمة ألقتها جنكيز خلال مشاركتها في حفل تأبين لخطيبها الراحل، أقامته منظمة “ميدل إيست مونيتور” أو “جهاز مراقبة الشرق الأوسط “، بالتعاون مع مؤسسة “منتدى الشرق” بالعاصمة البريطانية لندن.

وأعربت جنكيز عن سعادتها بتواجدها في هذه المناسبة بين أصدقاء خطيبها الصحفي الذي قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في الثاني من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري.

كما أعربت عن عميق شكرها لحملة التضامن الكبيرة التي أظهرها الناس في مختلف أنحاء العالم لكشف حقيقة ما حدث لخطيبها داخل قنصلية بلاده.

وتابعت في ذات السياق قائلة، “لكن المواقف التي تبناها القادة السياسيون بعدد من الدول حول العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، أشعرتني بخيبة أمل كبيرة”.

وأضافت “على الرئيس ترامب أن يساعد في إظهار الحقيقة، وتحقيق العدالة، وألا يسمح بالتستر على الجريمة، بل وعلى كل القادة السياسيين أو أي شخص آخر ألا يسمح بالتستر على من ارتكبوا هذه الجريمة الوحشية”.

وأوضحت أن “جمال ترك في قلبي فراغا عميقا”، مشيرة أنه “كان يكتب كل ما يؤمن به فقط، وكان رجلا محبا لوطنه، وكان يؤمن بقضية بلاده والبشر، ويؤمن بضرورة حماية كرامة الإنسان، والحريات، والديمقراطية في السعودية والمنطقة”.

واستطردت جنكيز قائلة “لو كنت أعلم أن هناك أناسا شيطانيين ينتظرونه داخل القنصلية لكنت فعلت كل ما بوسعي لمنعه من الدخول. لكن لم يكن يخطر ببالنا على الإطلاق أن مثل هذا الظلم، وتلك الوحشية بانتظار جمال”.

في السياق ذاته، تساءلت جنكيز عن مكان جثة خطيبها بعد اعتراف المملكة العربية السعودية بمقتله داخل بناء القنصلية، مشيرة أن الرياض “تعرف تمام العلم مكان الجثة، ومن ثم عليهم أن يجيبوني، أين جثة جمال؟”.

وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وأفاد ترامب في وقت سابق بوجود “الكثير من الخداع والأكاذيب” من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا على تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي، أن أنقرة تمتلك “أدلة قوية” على أن جريمة خاشقجي هي “عملية مدبر لها وليست مصادفة”.

وشدد أردوغان على أن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.

وأعلنت النيابة العامة السعودية الخميس الماضي، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي “بنية مسبقة”.

وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

شكرا للتعليق على الموضوع