سباق التسلح يشتعل…موسكو تحدد موعد ظهور صواريخها الجديدة

العالم – التلغراف

بعد أيام من إعلان روسيا انسحابها من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، أكد وزير الدفاع، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، إن موسكو عليها أن تطور صاروخين جديدين قبل عام 2021.

وقالت وكالات الأنباء الروسية، نقلًا عن شويجو: “يتعين على موسكو أن تطور صاروخًا موجهًا أرضيًا جديدًا، وصاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر قبل عام 2021، وذلك ردًا على اعتزام واشنطن الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى”.

ووجه وزير الدفاع أمرًا للجيش بالشروع في العمل على تطوير نظامين صاروخيين جديدين، وضمان استكمال العمل بحلول 2021، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن السبت الماضي، تعليق التزام بلاده بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة، ردا على إجراء أمريكي مماثل.

ولدى إعلان بوتن قراره، أمر الرئيس الروسي وزيري دفاعه وخارجيته، سيرجي شويجو، وسيرجي لافروف، بالامتناع عن إجراء محادثات بشأن نزع الصواريخ النووية.

ووافق بوتين أيضًا على اقتراح الوزير شويجو بإنتاج صواريخ جديدة متوسطة.

والجمعة الماضية، أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، تعليق التزام واشنطن بالمعاهدة ، وذلك بعد أن اتهمت روسيا بخرقها وتجاهل النداءات الأمريكية بهذا الشأن.

وأمهل بومبيو روسيا 6 أشهر، من أجل الالتزام بمعاهدة الصواريخ النووية التي يتراوح مداها بين 500- 5500 كيلومتر، وفي حال لم تلتزم خلال هذه المهلة، فإن واشنطن ستنسحب منها نهائيًا.

ووقع الرئيس الأمريكي الراحل، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل غورباتشيف، في ديسمبر عام 1987، معاهدة نزع الصواريخ النووية المتوسطة، التي وصفت بأنها “تاريخية” وفتحت الطريق لعهد جديد في العلاقات بين الكتلتين الشرقية والغربية إبان الحرب الباردة.

وتصاعدت الأصوات المحذرة من احتمال اندلاع سباق تسلح بين الطرفين، في أعقاب انسحابهما المؤقت من المعاهدة، خاصة من الأوروبيين الذين يعتقدون أنهم المتضررون من هذه الخطوة النووية، وفقًا لقناة “سكاي نيوز عربية”.

وفي حين تبدو الولايات المتحدة مرتاحة نسبيا في حال اندلاع السباق نظرا لقوة اقتصادها، يبدو الأمر مختلفا بالنسبة إلى روسيا، الذي سيضغط برنامج الصواريخ الجديد على اقتصادها الذي يعاني العقوبات الغربية.

شكرا للتعليق على الموضوع