الأسد: الوطن ليس سلعة لأنه مقدس وله مالكون حقيقيون وليس لصوصًا
الشرق الأوسط – التلغراف
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن قوات المسلحة ودعم القوات الرديفة والحلفاء والأصدقاء والأشقاء تمكنوا من دحر الإرهاب.
وشدد الأسد في كلمة له خلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات السورية، اليوم الأحد، على أن حماية الوطن لم تكن ممكنة لولا الإرادة الشعبية الواحدة عبر مختلف أطياف وشرائح المجتمع السوري.
وقال الرئيس السوري، إن “الدروس والتجارب هي التي تبني الأمم والأوطان وتمنحها الصلابة والمناعة ولأن سورية قوية صمدت ولأنها واجهت الحرب بشجاعة فسوف تكون أكثر قوة ومتانة”، وفقًا لوكالة “سانا” السورية.
وأشار الأسد إلى أن مخطط الهيمنة على العالم الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم يتغير ولكن مقاومة شعبنا بقيت ثابتة وازدادت رسوخاً، مؤكدًا أن الوطن ليس سلعة لأنه مقدس وله مالكون حقيقيون وليس لصوصًا ونحن ننتصر مع بعضنا ولا ننتصر على بعضنا.
وأوضح الأسد: “لقد عانى السوريون الأمرين في تلك الحرب ولا ننسى أن جزءا من تلك المعاناة كان من خلال ما فرضه الإرهاب من حالة نزوح لملايين السوريين خارج البلاد مع ما يعنيه اللجوء الى الخارج من مصاعب جمة واذلال للاجئين ومعاملة لا إنسانية بالإضافة الى الاستغلال السياسي والمالي والبشري لهم.. وبمقدار ما سعت الدولة بمؤءسساتها العسكرية والمدنية للتخفيف من الألم والمعاناة للنازحين داخل سورية وعملت على إعادة كل من نزح عن قريته ومدينته بعد تحريرها من الإرهاب بمقدار ما كانت تسعى وبالوقت نفسه للعمل على عودة اللاجئين خارج الوطن إلى وطنهم لأن هذه العودة هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم.. والعامل الاساسي الذي أبطأ عودة الكثير من اللاجئين خارج سورية إلى داخل الوطن هو حقيقة ان الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقل عودتهم فلا يخفى عليكم أن الدعامة الأساسية للمخطط المرسوم لسورية من خلال الحرب أو احدى الدعامات الاساسية كانت موضوع اللاجئين”.
وتابع: “كلنا نعرف أن موضوع اللاجئين ابتدئء التحضير له من حوالي عام قبل الحرب من خلال التحضير لمعسكرات اللاجئين في عدد من الدول المجاورة والهدف من هذا الشيء كان في ذلك الوقت البدء بالتحضير لخلق معاناة إنسانية.. زيادة عدد اللاجئين.. إدانة الدولة السورية وطبعا كلما زاد عدد اللاجئين كانت الإدانة أقوى وكان تعاطف الرأي العام العالمي ضد سورية أكبر وبالتالي كانت إمكانية فرض عقوبات أشد على الشعب السوري ممكنة أكثر على اعتبار أن الدولة السورية هي المعنية أو المسؤءولة عن المعاناة وبغض النظر عن كون هذه العقوبات متوافقة مع القانون الدولي أو غير متوافقة معه أو مع الشرعية الدولية”.