راكب تأخر في الوصول من دبي وآخر دقيقتين فنجوا من تحطم الطائرة الإثيوبية

تقارير – التلغراف

سقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، أمس الأحد، التي كانت متوجها من مطار أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي، وأسفر الحادث عن مصرع جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 157 شخصًا.

ليسرع عشرات من ذوي ركاب الطائرة المنكوبة للاطمئنان عنهم في مطار أديس أبابا.

واقترب مسؤول في مطار نيروبي، من أحد من كان يتجول فيه، واسمه خالد بزامور، غير معروف الجنسية، وسأله: “أي رحلة تنتظر”؟ أجابه الأب: “إثيوبيا.. إثيوبيا” فهز السائل رأسه وقال ببرودة أعصاب: “للأسف، هذه الطائرة تحطمت” فحل ما قاله كما الصاعقة على المنتظر الذي احتار ما يفعل من شدة الصدمة عليه، إلى أن رن هاتفه المحمول، وحمل إليه ما يساوي الأغلى في حياته بأسرها، إلى درجة كان لا يزال مصدومًا حين ظهر في فيديو تعرضه “العربية.نت”، مع أن تصويره تم بعد ساعات من الكارثة، إلا أننا نجده عابسًا منقبض الملامح من أثر الصدمة، يكاد لا يصدق أن ابنه بجانبه ينبض بالحياة.

كان المتصل هو ابنه أحمد، فأبلغه من مطار أديس أبابا بأنه لا يزال فيه، ولم يستقل الطائرة المنكوبة، لأنه تأخر في دبي ولم يلحق بميعاد إقلاعها، وأخبره أنه ينتظر طائرة غيرها لتحمله إلى نيروبي بعد أن نجا من سقوط المنكوبة، فظل الأب ينتظره في مطار العاصمة الكينية إلى أن رآه ينزل من سلم طائرة أخرى.

الناجي الآخر، يوناني أنقذته دقيقتان

وظهر ناج آخر من الطائرة أيضًا، هو يوناني اسمه Antonis Mavropoulos البادي من صورته أن عمره بالأربعينات، فقد ذكر في ما قرأته “العربية.نت” مترجمًا عن وكالة أثينا للأنباء، أنه تأخر بدوره عن ميعاد السفر “دقيقتين فقط” ووجد باب العبور مغلقاً في مطار أديس أبابا، وكتب في حسابه “الفيسبوكي” أن أحداً لم يساعده هناك للعبور لإنهاء معاملات السفر والصعود إلى “البوينج 737” فأقلعت من دونه.

ولتأكيد ما ذكره للوكالة، فقط نشر صورة عن تذكرة سفره في حسابه بالموقع الذي يذكر فيه أنه كان ينوي حضور مؤتمر في نيروبي برعاية الأمم المتحدة، بوصفه رئيساً لجمعية غير ربحية أسسها باسم International Solid Waste Association إلا أن تأخره بالوصول إلى المطار أنقذه من موت كان حاسماً عليه، وسريعاً اكتظ حساب أنتونيس في “فيسبوك” بعشرات المهنئين، ممن نسي معظمهم أن الأمم المتحدة فقدت بسقوط الطائرة 19 موظفاً يعملون فيها و5 وكالات أخرى تابعة لها.

شكرا للتعليق على الموضوع