دور المياه في النزاعات بجميع أنحاء العالم
تقارير – التلغراف
عندما تفكر بشأن النزاعات، فعلى الأرجح أن المياه ليست أول ما يتبادر إلى ذهنك. ولكن غالباً ما تتضاءل إمكانية الحصول على المياه في أوقات الأزمات؛ إذ تتعرض البنية التحتية للدمار، وتصبح أنابيب المياه بحاجة إلى صيانة، ويصبح جلب المياه أمراً محفوفاً بالمخاطر.
ومن دون توفّر المياه، يصاب الأطفال بالأمراض، ولا تتمكن المستشفيات والمدارس من العمل، وتنتشر الأمراض وسوء التغذية.
في العديد من النزاعات في جميع أنحاء العالم، يزيد عدد الأطفال الذين يموتون نتيجة للأمراض المرتبطة بخدمات المياه والصرف الصحي غير المأمونة عن عدد الذين يموتون منهم بسبب العنف المباشر.
إن الحق في الحصول على مياه شرب وخدمات صرف صحي مأمونة هو حق مكرس في اتفاقية حقوق الطفل وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وهو حاسم الأهمية لبقاء الأطفال بقدر أهمية الغذاء والرعاية الصحية والحماية من الاعتداءات.
ولكن من كوكس بازار إلى أوكرانيا إلى اليمن، بات من الواضح أن الأزمات أصبحت مطولة بصفة مطردة وأصبحت النزاعات تهدد أنظمة الخدمات الحضرية المترابطة.
ومن أجل تحسين إمكانية حصول الأطفال على مياه الشرب النظيفة، وإنقاذ الأرواح في النزاعات والأزمات، تدعو اليونيسف إلى تحقيق ثلاثة تغييرات رئيسية:
وقف الهجمات على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وعلى الموظفين العاملين فيها.
يمكن أن تكون الاعتداءات المتعمدة والعشوائية على مرافق المياه والصرف الصحي – وعلى إمدادات الطاقة اللازمة لعملها – انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وهذا ينطبق أيضاً على الحرمان المتعمد من الخدمات.
إقامة قطاع للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية قادر على توفير خدمات المياه والصرف الصحي الجيدة والمستمرة في أوضاع الطوارئ.
يتعين على قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أن يبني قدرات فنية وتشغيلية وقدرات الموظفين ليتمكن من التصدي للأزمات التي باتت مطولة بصفة مطردة.
ربط الاستجابات الإنسانية المنقذة للأرواح بتطوير أنظمة مياه وصرف صحي مستدامة للجميع.
هذا يتطلب إقامة أنظمة بوسعها ضمان الحق في الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأمراض، كما يستدعي أن تتعاون المنظمات الإنسانية والمنظمات الإنمائية منذ البداية لتأسيس أنظمة تظل قادرة على مواجهة الأزمات.
اقرأ تقرير المياه تحت القصف: https://www.unicef.org/media/51346/file