عليرضا تابش: النظرة المعاصرة لأفلام الأطفال يمكن أن تلعب دورا بناءا في السينما

تقارير – التلغراف : تنظم مؤسسة السينما الإيرانية سنوياً مهرجانا محلياً وأربعة مهرجانات سينمائية دولية، وهذه المهرجانات بدورها ترسم ملامح التيار الرئيسي للسينما في ايران، ومع حدوث هذه النقلة الحضارية بين الأجيال وظهور أشكال التعبير الفني الحديث والمبتكر للأطفال واليافعين اليوم، لهذا من الممكن أن تلعب النظرة المعاصرة لأفلام الأطفال دورا بناءا في عالم السينما، خصوصا أن مهرجان أفلام الأطفال واليافعين هو الدعامة الأساسية في هذا الاتجاه.

وبحسب المكتب الاعلامي لمهرجان أفلام الأطفال الـ32، قال «عليرضا تابش» (مدير المهرجان بنسخته القادمة) خلال جلسة اجتمع فيها مع محافظ اصفهان، والمدير التنفيذي للمهرجان في اصفهان ورئيس اللجنة الثقافية لمجلس مدينة اصفهان: ترتّب مؤسسة السينما في ايران مهرجاناً محلياً و4 مهرجانات سينمائية دولية كل عام وهي بدورها الداعم الأساسي للسينما في البلاد.

اصفهان «المدينة الصديقة للطفل» ومدينة الابداع

وأشار مدير المهرجان الى أن مدينة اصفهان هي مدينة صديقة للأطفال ومدينة الإبداع، وقال: إحدى أهم جوانب مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الهامة هي أبعاده الدولية. لهذا عملنا على دعوة شركات سينمائية من عدة مدن ايرانية الى أصفهان الشقيقة كما قمنا بدعوة شركات من دول عدّة دول آسيوية، ولدينا تفاعل خاص مع الدول الآسيوية والإقليمية حتى يكون لهذه الدول أعمالها وإنجازاتها في شكل أفلام وورش عمل و سيتم عرض لوحة إنتاج وتقديمها خلال المهرجان.

خلق أجواء من العاطفة الشعبية وإشراك الأسر خلال فعاليات المهرجان

في هذا الصدد تطرّق مدير المهرجان بنسخته الـ32 الى خلق أجواء من الشغف الشعبي وإشراك العائلات خلال فعاليات المهرجان معتبراً أن هذه الأمور هي من أهم أهداف هذا الحدث السينمائي البارز، وقال: إن دعم المحافظة والتعاون الوثيق بين منظمات من قبيل المديرية العامة للثقافة والإرشاد الإسلامي في المقاطعة، والتربية والتعليم، ومركز التنمية الفكرية للأطفال واليافعين، والاذاعة والتلفزيون ، والرياضة والشباب، والتراث الثقافي والسياحة، وما إلى ذلك من منظمات في ايران، هو الأكثر فعالية في تنظيم المهرجان على أفضل وجه ممكن.

تقنيات بث الصوت والفيديو لمشاهدي الأفلام مهمة

وعرّج تابش على البنية التحتية الثقافية بما في ذلك قاعات السينما باعتبارها واحدة من الحالات الخاصة في أصفهان، قائلا: بدعم بلدية أصفهان وتنظيم مؤسسة السينما في البلاد، ومع الميزانيات المخصصة خاصة في العام الماضي، تم تجهيز بعض القاعات وترميمها في أصفهان.

ولكن كل إعادة الإعمار هذه لاتتمحور حول كيفية بناء وجمال قاعات السينما، وإنما تعتبر التفاصيل الأخرى، من ضمن التقنية المتعلقة بجودة البث الصوتي والمرئي، مهمة أيضا للجمهور، والتي آمل أن يتم توسيعها عما قريب في قاعات السينما في أصفهان، وذلك لما لها من دور في توفير عرض جيد وممتع للجمهور، وخاصة ضيوف المهرجان، وتضاعف جاذبية أعمال السينما الإيرانية وتعزّز ثقافة وفنون البلاد.

20

الديبلوماسية الفنية موضوع عالي الأهمية

وتابع تابش في فصل آخر من تصريحه: يمكن لمحافظة أصفهان أن تلعب دورا بارزا في إقامة المهرجان بأكبر قدر ممكن في المجالات التنفيذية والاجتماعية والأمنية والبنية التحتية و… ومن المنتظر أيضا أن ينعكس صوت ورؤية المقاطعة في أصداء الفن والسينما الإيرانية خارج الحدود، ولن تقتصر مجرد تغطية الحدث على حدود البلاد، لأن دبلوماسية الفن هي موضوع مهم للغاية في الوضع الحالي في البلاد.

انعقاد الأولومبياد الثالث لصناع الأفلام اليافعين في ايران

كما لفت تابش الى انعقاد الأولومبياد الثالث لصناع الأفلام اليافعين في ايران بالتزامن مع فعاليات مهرجان أفلام الأطفال واليافعين في ايران، وقال: سيقام الأولمبياد في أصفهان للعام الثاني على شكل معسكر ترشيح في 1 أغسطس 2019، ودعوة الاولومبياد لهذا العام بقسميه (الفكرة والفيلم) لليافعين بين سن الـ12 و الـ16 عاما تم إعلانه في البلاد بالنسبة لهذه الفئة العمرية، في الوقت المناسب وبعد اجتياز الدورات التدريبية في منظمة شباب السينما، سيتم قبول الأولمبياد، وسيكون هذا الأولمبياد فعال في اكتشاف ورعاية جيل جديد من السينما وتوجيه مواهبهم بشكل عملي.

اصفهان قد تغدو مصدرا للابداع الفني عند الأطفال واليافعين في ايران:

في الختام قال تابش متناولا موضوع أهمية دور الفنانيين الأصفهانيين في دعم المهرجان: من الممكن أن تصبح اصفهان مصدرا للابداع الفني على مستوى ايران من خلال التخطيط والتصميم والاستثمار في مواهب الأطفال واليافعين.

فرحة الأطفال وفعاليتهم هي غاية في السرور والتقدير

من جانبه قال «عباس رضايي» محافظ اصفهان ضمن هذا الاجتماع مرحباً بانعقاد مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بمحافظته: لسوء الحظ الاستثمار في الإنتاج الفني للأطفال ليس عالياً. وبالتالي، فإن استثمار بلدية أصفهان في مجال الأنشطة المتعلقة بالأطفال، والاهتمام بفرحهم هو غاية في السرور.

المهرجان وأهمية ضمان الصحة النفسية للأطفال

وتابع محافظ اصفهان قائلا: لحسن الحظ، هناك إجماع وتعاطف كبير من قبل أعضاء المجلس الإسلامي للمدينة ورئيس بلدية أصفهان، وستحظى محافظة أصفهان بدعم كامل في هذا الصدد.

لأننا نعتقد أنه كلما رسمنا الابتسامة والفرح من خلال المهرجان على وجوه الأطفال كلما بات مستقبل المجتمع من الناحية النفسية مستقرا وسالماً.

وعرّج رضايي على موضوع تأمين الاحتياجات المتعلقة بانعقاد المهرجان من قبل الأجهزة التنفيذية للمحافظة، قائلا: آمل أن يكون هذا المهرجان حدثاً جميلاً لا ينسى لأصفهان وللأطفال واليافعين في أصفهان ولأطفال إيران وضيوف الدول الأخرى.

ازدهار القضايا الثقافية وعلاقتها بمهرجان أفلام الأطفال

من جهته قال «قدرت الله نوروزي» رئيس بلدية اصفهان خلال هذا الاجتماع: يشيد المهرجان جسورا مباشرة تدفع نحو تطور القضايا الثقافية في المدينة، كما أن لأصفهان احتياجات خاصة وتخصصات في الشؤون الثقافية. كما يجب الحفاظ على جودة الجوانب المختلفة للمهرجان أثناء إدارة الميزانية المخصصة له.

وأشار رئيس بلدية اصفهان الى الجوانب الدولية من المهرجان، قائلا: كما يجب أن تكون النواحي الجانبية للمهرجان جيدة من ناحية التخطيط والتنفيذ، حتى تكون لهذا الحدث السينمائي، تأثيراته الفعالة، والتي ترافقها بلدية المدينة مع محافظة أصفهان.

وأوضح نوروزي بشأن استضافة مدينة اصفهان لنشاطات ثقافية عديدة خلال العامين المنصرمين، قائلا: إن استضافة أصفهان لهذا النشاط الثقافي واستمرار أمانة المهرجان في أصفهان أحد أهم الدواعم للمدينة ثقافياً. وأكد قائلا: نأمل أن يؤدي النجاح في هذا المهرجان إلى تحقيق الرخاء بأبعاد مختلفة في أصفهان.

شكرا للتعليق على الموضوع