الريال يقسوا على البرسا في ليلة سحرية بالبرنابيو
رياضة – التلغراف : بعد هزيمتين وتعادل أضاعت معها كأس الملك ووضعت قدما خارج دوري الأبطال، لم تكن زيارة ميسي وبرشلونه مُرحبا بها، الأمر الذي جعل المدريديستا يتذكرون تلك الليالي الحالكة والذكريات المُرة.
على أنقاض كارثة مانشستر، تعالت الأصوات وظهرت سحب سوداء في الأفق للدلالة على أزمة ثقةٍ قد تعصف بحقبة زيدان الثانية وموسمه بأكمله، عقب قراراتٍ اتخذها المدرب بنفسه أثارت حبر التساؤلات.
في الكلاسكيو، تم إسناد مهمة إيقاف ميسي لكاسيميرو الذي عكف عليها، وكان دوره حاسماً كمكنسة تنظف كل كرة متناثرة وكل ما تقع إلى جواره، لقد نظف منطقته تماماً، فضلاً عن وعيه التكتيكي وتمريراته الرائعة.
نجح ليو ميسي بالهرب مرة واحدة من كاسيميرو، لكن تيبو كورتوا كان متواجداً لإيقافه، أفضل لاعبٍ في العالم تم تحجيمه وإلغاؤه، وتضاءل تأثير برشلونة لبضعة تمريراتٍ لا تسمن ولا تغني من جوع.
تمريرات بنكهة الأكاديمية لكنها عادية وعقيمة، رغم أنهم حظوا ببعض الفرص،خرج بيكيه لاحقاً ليقول: “هذا هو أسوأ مدريد واجهته منذ لعبي في البرنابيو”، لكنه سيرى بأم عينه أسوأ مدريد فيما بعد.
لقد كان بيكيه نفسه أول من مد يد العون لريال مدريد مساهماً في انهيار فريقه، المدافع الغارق في بحر ثقةٍ زائدة في النفس حوّل تسديدة فينيسوس لشباك فريقه بسهولة ليتقدم ريال مدريد 1-0.
منذ تلك اللحظة، لعب مدريد بقلبه قبل قدمه، أعلن عن حالة قتالٍ قصوى وذهب في سعيه لإحراز هدفٍ آخر ضد برشلونه الذي لم يعرف كيفية إيقاف الخطر الذي ينتجه فينيسيوس كلما انطلق في سباق السرعة.
وكما يحدث في بعض الأحيان في عالم كرة القدم فإن الأهداف تأتي نظير لقطة غير متوقعة، لقد أراد القدر لماريانو أن يسجل في أول دقيقة يلعبها في الليغا طوال الموسم. بهدفه ضمن استعادة الصدارة للملكي.