ياسمين مجدي تكتب: الاعلانات….الاعلانات
كل عام وأنتم بخير فهاهي ايام قليلة ويرحل عنا ضيفنا الكريم الذي لم يتسنى لنا هذا العام الترحيب به كما ينبغي ان يكون بسبب هذا الوباء اللعين المنتشر في أجواء العالم فكانت الفرصة أكبرفأصبحت هي الطبق الاساسي على المائدة الرمضانية .
صحيح يا سادة ان التكرار يعلم الشطار ولكن هذا المثل لا ينطبق على الاعلانات لأننا شعب ملول بطبعه نمل سريعا من التكرار فنمل سريعا من الهجوم التتري الذي سنته علينا جموع السلع والخدمات وخصوصا الشركات والمستشفيات التي تطلب التبرعات لاستكمال بناؤها مع ان شهر رمضان كما هو معروف هو شهر العبادات والتقرب إلى الله لرفع هذا البلاء عنا وانا مثلي مثل كل الناس مضطرة في هذا الحظر الاجباري ان أجلس واتابع لأن لا شيء هناك سوى التلفاز فتابعتها وحللتها أيضا ووجدت انها انقسمت لقسمين اساسيين :
اقرأ ايضا | ياسمين مجدي تكتب : خللي بالك من فيفي
القسم الاول وهو الإعلانات الإيجابية البسيطة التي يشاهدها كل مثل اعلانات شركات المحمول التي تحوي اغاني بأصوات مطربينا المفضلين والتي تحوي كلمات تبعث في نفوسنا الامل والطمأنينة وتشرح صدورنا وتفتح نفوسنا على العمل والانتاج ويتعلم منها أطفالنا معاني كثيرة مثل الانتماء والوطنية وحب البلد ويتعلموا كيف يكون التفاؤل كما علمتنا تلك الاغاني وتلك الاعلانات الفوائد الحقيقية لوسائل الاتصال المختلفة في ظل هذا العزل الذي نعيشه الآن ومدى اهمية التواصل والتراحم بين الاهل بعضهم ببهض للتأكيد على صلة الرحم التي وصانا عليها الله ورسوله الكريم.
أما النوع الآخر من الاعلانات فهي الاعلانات السلبية التي تبعث في نفوسنا طاقات سلبية وتبعث ايضا فيها الخوف والهلع وخصوصا عندما نرى اعلانات مستشفى الحروق ومستشفى الاطفال نخاف أكثر على اطفالنا الذين هم مستقبل مصر بل وتجعلنا نتشائم ونرجع خطوات كثيرة للخلف ، وهنا اتحدث معكم في موضوع تحدثت فيه من قبل فجموع تلك الاعلانات تطلب منا التبرع لاستكمال البناء ولكن ممن تطلبوا يا سادة؟ومن ذا الذي يتبرع؟ .
هل الشعب المصري المطحون والذي يحصل بالكاد على قوته الذي يكفي لسد اساسيات الحياة لهم ولأسرهم؟
فإذا كانت الرسالة موجهة لرجال الاعمال او القادرين على التبرع فلماذا لا توجه اليهم الرسالة تحديدا ، وإذا كان ليس هناك فائدة منها فلا توجعوا لنا قلوبنا هباء واوقفوا تلك الاعلانات وانشروا بدلا منها الاعلانات الايجابية والمرحة التي تبعث إلينا روح المرح والتفاؤل والتي تعطينا من الطاقة ما يعيننا على النهوض بهذا البلد.
اقرأ للكاتبة
ياسمين مجدي تكتب: اوقفوا تلك البرامج في رمضان