الأسير يوسف مصطفى حمدان مقداد يصارع المرض في سجون الاحتلال

تقرير: سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ، إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم.

 وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم، إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر.

أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم.

والأسير المريض/ يوسف مصطفى حمدان مقداد ابن التاسعة وخمسون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن نفحة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الثامن عشر خلف القضبان ودخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً واحد وعشرون عاماً وأمضى منها حتى الآن الثامن عشر عاماً..

الأسير المريض : يوسف مصطفى حمدان مقداد ” أبو هيثم

مواليد: 9 / 6 / 1961م

البلدة الأصلية :  حمامة

مكان الإقامة : حي تل الهوا بغزة دوار الخور

 المهنة : موظف بالسلطة الوطنية في جهاز الأمن الوقائي

الحالة الاجتماعية : متزوج وله من الأبناء ثلاث أولاد وبنتين( هيثم- محمد – مصطفى – هنية- هيا )

تاريخ الاعتقال: 14 / 11 / 2002م

مكان الاعتقال: سجن نفحة

التهمة الموجه إليه: الانتماء لكتائب شهداء الأقصى والمشاركة في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

الحكم: 21 عاما 

اعتقال الأسير: يوسف مصطفى حمدان مقداد

اعتقل الأسير مقداد هو وشقيقه المرحوم هشام والذي وافته المنية إثر مرضٍ عضال يوم السبت الموفق 5/10/2019م من منزلهم جنوب مدينة غزة حي تل الهوا بغزة دوار الخور بعد أن اجتاحت قوة إسرائيلية كبيرة لمنطقة وتعرض للتعذيب الشديد والتحقيق المكثف لمدة سنة كاملة ووجهت له

 عدة تهم من ضمنها: تشكيل مجموعات عسكرية مقاومة للاحتلال وزراعة عبوات ناسفة حول محيط المستوطنات المتواجدة داخل قطاع غزة والشروع في قتل مستوطنين.

 الحالة الصحية للأسير: يوسف مقداد

يعاني من عدة مشاكل صحية في سجون الاحتلال ويشتكي من آلام في الظهر نتيجة للتحقيق القاسي وعدم المتابعة الطبية، وكذلك مشاكل في المعدة دون نقله للعرض على طبيب مختص.

محطات مضيئة في حياة الاسير: يوسف مقداد

 التحق أسيرنا البطل بتنظيم حركة التحرير الوطن الفلسطيني (فتح) في عام 1987 منذ اندلاع الانتفاضة الأولى .

شارك بتشكيل مجموعات ضاربة لمقاومة الاحتلال تعرض على إثرها للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور في سجن النقب الصحراوي .

ومن ثم تمت مطاردته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني إلى أن تمكن من مغادرة البلاد سرآ متوجهآ إلى الأراضي المصرية عن طريق البحر وسجن فى مصر مدة 4شهور ومن ثم رحلته الحكومة المصرية إلى صحراء السارة الليبية .حيث إلتحق هناك بصفوف منظمة التحرير الفلسطينية وتلقى التدريبات

 العسكرية فى معسكر السارة الصحراوي ومن ثم توجه الى تونس وعمل مرافقآ لعضو اللجنة المركزية الأخ :عبدالله الافرنجى “أبو بشار”

عاد إلى قطاع غزة في عام 1996 بعد عودة السلطة الوطنية وإلتحق بقوات الأمن الوقائي .

عمل الأسير يوسف في وحدة تصنيع المتفجرات وساعد في تطوير وتصنيع قذائف الهاون والقذائف المضادة للدروع، كما وأشرف على عدة عمليات عسكرية مقاومة للمستوطنات المتواجدة داخل قطاع غزة .

من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض يوسف مقداد للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل  وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

اقرأ ايضاً

الأسير محمد عايد صلاح الدين يصارع مرض السرطان في سجون الاحتلال (2019م – 2020م )

شكرا للتعليق على الموضوع