جريمه هيثم كامل ابو علي التي تجاهلها الإعلام بمصر

43 عامًا أمضتهم مهندسة الديكور ماي إسكندر جيد، وسط عائلتها ومحبيها، قبل أن يفجعهم خبر وفاتها على يد قريب رجل أعمال مخمور، في حادث تصادم عنيف أدى إلى مصرعها على طريق سهل حشيش المتجه إلى الجونة، خلال عودتها من عملها إلى مقر إقامتها بالقاهرة.
دقائق قليلة مضت بعد حادث التصادم حتى فاضت روح “ماي”، وتنتهي قصة مهندسة الديكور الناجحة التي راحت ضحية لطائش ثري يقود سيارة فارهة بدون أضواء ويسير عكس الاتجاه؛ وتكون “ماي” إحدى ضحايا “هيثم كريم كامل أبو علي” قريب رجل الأعمال الشهير وصاحب المنتجعات الشهيرة بالغردقة.
وقررت جهات التحقيق، أمس الثلاثاء، تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل الخطأ، وتحرر رقم المحضر 2001/2021 جنح أول الغردقة.
وكان هاني حنا، أحد أقارب المجني عليها قد نشر منشور بتفاصيل الحادث على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” جاء فيه: “لا يمكن أن نُدرك.. حتي يلحقنا الشر والأذي، نقرأ عن جرائم بشعة وغير معقولة يتم المُداراة عليها وإخفاؤها بالفساد بتأثير وفعل النفوذ والسطوة والجبروت والفلوس.. تظل القصص هائمة تتم متابعتها عن كثب في الصحف وبرامج التوك شو لتختفي بعد حين ومع الوقت تُصبح كلا شيء! يظل الأمر كذلك حتي نجد أنفسنا في قلب مأساة مُصابين بها مصاباً عائلياً أليماً”.
وأضاف قريب المجني عليها: “ذلك ما حدث لإبنة من بنات العائلة الجميلات. إبنتنا المهندسة “ماي إسكندر جيد” شقيقة زوجة إبننا. مهندسة شابة متفتحة، تكافح لإثبات الذات وتحقيق النجاح المهني. يتم سحقها فعلاً داخل سيارة أوبر وهي عائدة للفندق في الجونة بعد زيارة متابعة لمشروع عمل في “سهل حشيش”. راحت ضحية لطائش ثري يقود سيارة فارهة بدون أضواء لأنه يقود عكس إتجاه السير ليصطدم بسيارة الأوبر فيتم ضغطها وإختزال حجمها إلي النصف”.
وتابع هاني حنا: “تقضي الإبنة العزيزة نحبها سحقاً في الحال، ليتضح أن المتسبب في الحادث القاتل يقود تحت تأثير الكحول والمخدرات DUI ومثل هذا المجرم ينال في العالم بأسره أقصي عقوبة في القوانين الرادعة.”

inbound6842443572890901484

وأضاف قريب المجني عليها: “الجاني الآن قيد التحقيق والتقصي والتحليل بينما تجري محاولات بائسة يائسة لتعديل الأقوال عن الحادث في محضر الشرطة لمجاملة أصحاب الحظوة، لكن هول الحادث لم يسمح لأحد بتقّبُل الأمر أو التساهل بشأنه لأن هذا الحادث البشع هو السادس في السِجِلّ الجنائي لهذا الشخص المجرم ما يجعل من الحادث “جناية قتل عمد” وليس “جنحة قتل خطأ”. جنحة القتل الخطأ ثم التصالح جعلت ذلك المجرم المعتوه يهرب بجرائمه في كل مرة… لكن ليس في هذه المرة، لأن الله لا يسمح بالجبروت ولا بالظلم، فالعدل من صفات الله. والله يأمرنا ألا نسكت ولن نسكت. “

وفي ختام كلامه، قال هاني حنا: “إذا كانت هناك جرائم تتسبب في إشاعة الرعب في المجتمع مثل جرائم فيرمونت وفتاة مارينا وطفل المرور وسيدة الكرم… وغيرها مما خَفِيَّ، هل نحن في حاجة لأن يطلب السيد الرئيس من جهات التشريع والقضاء كود أخلاقي يُتَرّجَمْ إلي قوانين تسمح بالمحاسبة الصارمة دون تلاعب علي مثل هذه الجرائم الناجمة عن مثل تلك الإنحرافات السلوكية والمجتمعية والأخلاقية وكذلك علي كل من يتستر عليها أو يحاول التلاعب فيها؟”.

اقرأ ايضاً

فضيحة جديدة لفيسبوك يفجرها “كاشف السر”

شكرا للتعليق على الموضوع