حدد فرص أعمال جديدة لشركتك
تقرير: فيريش هاردوث، نائب الرئيس لأعمال الشركات الناشئة والصغيرة في سايج إفريقيا والشرق الأوسط.
يحرص معظم أصحاب الشركات الآن على تنمية إيراداتهم وأرباحهم الآن، بغض النظر عما اذا كانت تدر الأرباح بالفعل، أو أنها لا تزال تكافح للتعافي من عملية الإغلاق. مع ذلك، فإن تحقيق نمو ريادي صعب في الأسواق المشبعة التي تضم الكثير من المنافسين أو تتعرض لمناخ اقتصادي صعب على غرار ما نعايشه اليوم.
اذا كنت تدير شركة تعاني من الركود من حيث نمو الايرادات أو الاستحواذ على عملاء جدد، يجدر بك أن تتمهل وتضع خطة استراتيجية للنمو. هذا سيساعدك في تحديد الطرق الكفيلة بزيادة عائداتك من خلال إيجاد عملاء جدد أو إضافة قنوات جديدة للإيرادات.
لأجل تحديد فرص النمو المحتملة للأعمال، يجدر بك أخذ ما يلي بالحسبان:
هل بلغت الحد الأقصى من الفرص في سوقك الحالية؟
عليك أن تستهل استراتيجية النمو بالتفكير فيما اذا كنت قد استنفدت الفرص المتوفرة في سوقك الحالية. هل بإمكانك إضافة المزيد من العملاء دون تغيير ما تفعله أو ما تبيعه؟ إن كان الأمر كذلك، ينبغي لك أن تدرس التكتيكات المناسبة مثل حملات الترويج أو التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو خفض الاسعار لكسب عملاء جدد.
هل بإمكانك الانتقال بمنتجك أو خدمتك إلى أسواق جديدة؟
من السبل الأخرى الكفيلة بتنمية أعمالك دون تغيير مجال تركيزك الرئيسي أن تتوسع في اسواق جديدة. قد يعني ذلك دخول مناطق جغرافية جديدة أو استهداف ديموغرافيات وفئات جديدة من العملاء. على سبيل المثال، إذا كنت تبيع منتجات الخدمات المالية وتقدم الاستشارات لأفراد في مصر، بوسعك أن تستهدف عملاء في السعودية.
هل بإمكانك إضافة المزيد إلى باقة منتجاتك؟
من الطرق البسيطة للنمو أن تجد منتجات جديدة مثل تلك التي تبيعها بالفعل وأن تضيفها إلى باقة منتجاتك. فمن شأن هذه المنتجات أن تجذب عملاء جدد أو تحفز العملاء الحاليين على إنفاق المزيد من المال.
هل حان الوقت لإضافة قنوات جديدة للسوق؟
إن العثور على قنوات جديدة للسوق طريقة رائعة لزيادة الإيرادات من الأعمال القائمة. على سبيل المثال، عوضاً عن بيع المخبوزات في متجرك فقط، يمكنك إنشاء متجر عبر الإنترنت أو تطبيق إلكتروني أو كشك في الأسواق والفعاليات أو البحث عن محالّ أخرى تبيع منتجاتك لعملاء في اسواق جديدة.
هل أنت مستعد للتنويع؟
إذا كان النمو راكداً في سوقك الرئيسية، ربما حان الوقت لأن تخرج عن المألوف. يعتبر تنويع المنتجات والخدمات خطوة تنطوي على مخاطر لأنها تتطلب استثمارات ومهارات جديدة، لكن العوائد تستحق العناء. وفق هذه الاستراتيجية، ينبغي لك إضافة منتجات وخدمات جديدة بالكامل بهدف استقطاب عملاء جدد وتحفيز عملائك الحاليين على إنفاق المزيد من المال في شراء ما تبيعه.
غالباً ما تنجح هذه الاستراتيجية عندما تدخل قطاعاً جديداً متاخماً للقطاع الذي تعمل فيه بالفعل. على سبيل المثال، بإمكان شركة استشارات ضريبية أن تبدأ بإعادة بيع التراخيص المتعلقة ببرمجيات المحاسبة أو غيرها من منتجات تكنولوجيا المعلومات. وبإمكان مطعم مثلاً أن يتوسع في عروضه لتشمل تقديم الوجبات في المناسبات أو تعبئة صلصاته الشهيرة لبيعها لدى متاجر التجزئة.
هل القليل يعني الكثير؟
اذا كنت تعمل في مجال يتصف بمنافسة شديدة وتكافح من أجل التميز، يمكنك تحقيق النمو بأن ترفع من مستوى تركيزك وتخصصك. على سبيل المثال، بدلاً من محاولة بيع أحذيتك الرياضية الصديقة للبيئة للجميع، اصنع منتجاً خاصاً تحت شعار يسترعي اهتمام جمهور متخصص مثل النباتيين. تتيح الأسواق المميزة فرصة الهيمنة على قطاع معين مثل مشجعي الرياضات الخطرة أو جامعي الألعاب العتيقة، حيث يرغب العملاء الحاذقون بدفع مبلغ إضافي من المال مقابل الحصول على طلباتهم الفريدة.
البحث والتخطيط أساسيان في إحراز النجاح
حينما تختار نهجك، احرص على إجراء بحث مستفيض بشأن ما تنوي فعله لكي تزيد من فرص نجاحك. علاوة على ذلك، ضع خطة عمل توضح فيها استراتيجية التسويق والمهارات المطلوبة والاستثمارات الواجبة والأهداف المتعلقة بالإيرادات وما الى ذلك، لأن هذا سيعينك على التخطيط والتنفيذ دون أخطاء.
إذا كانت لديك نوايا حاضرة لاغتنام فرص جديدة وتنمية أعمالك، فمن المهم أن تراقب مواردك المالية. انتبه إلى تدفقك النقدي لتتأكد أن خططك التوسعية لا تؤثر سلباً على أعمالك القائمة. لا بد من تحقيق توازن دقيق بين المخاطر والمكاسب عند الرغبة في توسيع أعمال شركتك.
اقرأ ايضاً
اليوم العالمي للادخار: نصائح لإنقاذ شركتك الصغيرة في السنوات القادمة