منير الحردول يكتب: فلسفة الحياة والوجود الغامض!!
الحياة….. فالحياة قصيرة مؤقتة….. لكن كينونة الوجود عند جل الكائنات الوجودية المرئية وغير المرئية متشبثة بها. وعند البعض التمسك برمق البقاء أضحى يميل إلى الجنون وفقط.. إلا من رحم ربك..
بيد أن الغريب في الأمر، هو سنة الله عز وجل في هذا الخلق، والتي لا تأخذ العبر، بغية ترك مساحات كافية ليعيش ويتعايش معها الجميع، في إطار الاحترام والتضامن والتعاضد. فما دام الكل يتمسك بالحياة. فالروح التي خلقها الله عز وجل، التي لا نعلم عنها شيئا، هي روح متأكدة وجازمة بأنها ستعيش، وباقية في العيش، في أبعاد أخرى غير مادية، بعد تلاشي الجسد في التراب وغير التراب. هكذا أعتقد وهكذا…!!
ولعل الاحداث التاريخية ووقائع الحضارات القديمة، من الحضارة المصرية القديمة، إلى الحضارات الغابرة في الزمن، أو حضارتي الأزتيك والمايا بكل من المكسيك والبيرو، لدليل على اللغز الذي حير الجميع حول ماهية الروح التي هي من أمر الرب عز وجل، كما أكدت جل الديانات السماوية، فالانتقال من عالم مادي لعالم غيبي كانت تقابله تلك الحضارات بطقوس متنوعة غريبة، حتى انها كانت صادمة في بعض الاحيان، كما كان في مصر القديمة حيث كان يدفن الخدم الأحياء بجانب الملك المتوفي اعتقاد بضرورة الاستفادة من خدماتيهم في العالم الأخروي، بحسب تلك المعتقدات التي سايرت الكثير من الحقب التاريخية او بالأخرى العصور الزمنية لحضارات نجهل عنها الكثير، حضارات كلها ألغاز، والتي لم يستطع العلم لحد الآن فك جميع شفراتها.
زد على ذلك الدراسات العلمية التي تحدثت كثيرا على أشياء غريبة تحدث بدماغ الإنسان قبيل وفاته بدقائق معدودة، لاسيما الجزء من الدماغ المتحكم في الخلايا البصرية والرؤى وغيرها، هذا دون الحديث عن أناس استفاقوا من غيبوبة طويلة وقصص اقرب إلى الخيال وكأنهم كانوا في الحياة وينظرون ويسمعون.
فقضية انتقال الروح من عالم المتلاشيات، الذي هو هذا العالم المؤقت، إلى عالم الدوام الغيبي، قضية استأثرت باهتمام جل الأديان والفلاسفة والمعتقدات، لكن الرأي الثابت والمؤكد، هو أن حسم الإنسان نهايته سارية المفعول، بيد أن الروح هي دائمة بدوام حياة أخرى، لا يعلم بأبعادها إلا خالق هذا الكون العظيم.
اقرأ للكاتب
منير الحردول يكتب: العالم العربي بين أمجاد الماضي وضرورة إعادة النظر في مناهج التربية