مَوَاكِبُ اللَّهْ… “شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر الدكتور والروائي المصري: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

وَلِـلَّـهِ حَــجُّ الْـبَـيْتِ فِــي خَـيْـرِ مَـوْقِفِ    …    يُــزِيـلُ خَـطَـايَـا الْـمُـذْنِـبِ الْـمُـتَأَسِّفِ

إِذَا رُمْــتَ حَــجَّ الْـبَـيْتِ فَـانْـوِ مُـسَبَّقاً    …    وَدَاوِمْ عَــلَــى الْـخَـيْـرَاتِ دُونَ تَـكَـلُّـفِ

وَسَــابِـقْ جُــمُـوعَ الْـقَـاصَـدِينَ إِلَـهَـنَا    …    تَـكُـنْ رَابِـحـاً فِــي دَرْبِــكَ الْـمُـتَكَشِّفِ

وَسَـلِّـمْ جَـمِـيعَ الْأَمْــرِ لِـلَّـهِ يَــا أَخِــي    …    تَـــفُــزْ بِــنَـعِـيـمٍ خَـــالِــدٍ وَمُــصَــنَّـفِ

***

كَـفَـاكَ مِــنَ الـتَّـشْرِيفِ حَــجٌّ وَعُـمْـرَةٌ    …    وَرَبُّــــكَ يَــجْـزِي بِـالـثَّـوَابِ الْـمُـضَـعَّفِ

وَسَـعْـيُكَ فِــي الْـحَجِّ الْـعَظِيمِ مُـبَارَكٌ    …    فَــرَبُّــكَ يَــــا أَوَّابُ يُــدْنِـيـكَ إِنْ تَــــفِ

وَأَنْــتَ رَفِـيـقُ الْـحَقِّ فِـي كُـلِّ خُـطْوَةٍ    …    لِأَنَّــــكَ بِــالـدِّيـنِ الْـمُـبَـجَّـلِ مُـحْـتَـفِ

أَلَا إِنَّ حَـــجَّ الْـبَـيْـتِ رُكْـــنٌ مُــقَـدَّسٌ    …    مِــنَ الـدِّيـنِ فَـالْـزَمْ يَـا فَـطِينُ وَطَـوِّفِ

***

وَعِــيـدٌ مِــنَ الْأَعْـيَـادِ فَـالْـمُلْتَقَى بِــهِ    …    عَــلَــى ذِكْــــرِ رَبٍّ لِـلْـقُـلُـوبِ مُــؤَلِّـفِ

فَــوَلُّـوا وُجُــوهـاً شَــطْـرَ بَـيْـتٍ مُـعَـزَّزٍ    …    بِـقَـلْـبٍ مَــشُـوقٍ لِـلـطَّـوَافِ مُــرَفْـرِفِ

أَيَــــا عَــالِــمَ الْأَسْـــرَارِ أَنْـــتَ وَلِـيُّـنَـا    …    وَغُـفْـرَانَـكَ الـلَّـهُمَّ يَــا خَـيْـرَ مُـسْـعِفِ

وَفِــي مَـوْكِـبِ الْـحُجَّاجِ حَـقِّقْ رَجَـاءَنَا    …    لِـيَـعْـبُـرَ نَــحْــوَ الــنُّـورِ كُـــلُّ مُــجَـدِّفِ

***

أَيَــــا قَــابِـلَ الْأَعْـــذَارِ أَنْـــتَ مَــلَاذُنَـا    …    وَأَنْــــتَ مُـجِـيـرُ الْـمُـذْنِـبِ الْـمُـتَـخَوِّفِ

تَـرَاجَـعَ عَــنْ فِـعْـلِ الْـمَـعَاصِي بِـتَوْبَةٍ    …    وَسَـالَـتْ دُمُــوعُ الْـعَـبْدِ لَــمْ تَـتَكَفْكَفِ

تَـنُـوءُ بِــهِ الْأَثْـقَـالُ يَــا سَـامِـعَ الـدُّعَـا    …    فَـــسَــدِّدْ خُــطَـاهُ-يَـا مُـعِـيـنُ-وَخَـفِّفِ

هَـنِـيـئاً لِــمَـنْ لَاذُوا بِــأَشْـرَفِ كَـعْـبَـةٍ    …    فَـمَنْ يَـقْضِ فَـرْضَ الـلَّهِ بِـالْحَجِّ يَشْرُفِ

**                                      *

وَشَقُّوا فِجَاجَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهُدَى    …    يُــنَـادُونَ: يَـا رَبَّـــاهُ رُحْــمَـاكَ فَـالْـطُـفِ

وَتَــاقُـوا إِلَــى لُـقْـيَا الْـحَـبِيبِ{مُحَمَّدٍ}   …    فَـأَسْـعِدْ بِـهِـمْ فِـي رَوْضَـةِ الْـمُتَعَطِّفِ

وَنَـــادَى إِلَــهَ الـنَّـاسِ نَـبْـضُ قُـلُـوبِهِمْ    …    بِــحِــسٍّ جَـمِـيـلٍ بِـالْـهِـدَايَةِ مُــرْهَـفِ

وَيَـجْـتَمِعُ الْـحُـجَّاجُ مِــنْ كُــلِّ مَـوْضِـعٍ    …    {عَــلَـى عَــرَفَـاتِ الــلَّـهِ} دُونَ تَـكَـلُّـفِ

***

وَمِــنْ كُـلِّ جِـنْسٍ قَـدْ أَتَـوْا وَنُـفُوسُهُمْ    …    تُــكَــبِّـرُ وَالــدُّنْــيَـا بِــأَعْـظَـمِ مَــوْقِــفِ

وَقَــدْ وَدَّعُــوا الْأَوْطَــانَ وَالْأَهْـلَ كُـلَّهُمْ    …    وَرَامُـــوا بِـــلَادَ الــنُّـورِ بَــعْـدَ الـتَّـلَـهُّفِ

وَتَــظْـهَـرُ وَحْــدَتُـهُـمْ بِــأَطْـهَـرِ وَاحَـــةٍ    …    وَمَــنْ يَـشْـتَهِ الْـعَلْيَاءَ وَالْـمَجْدَ يَـقْطُفِ

{فَـزَمْـزَمُ}لِـلْمَقْصُودِ تَــهْـدِي مُـرِيـدَهَا    …    وَمُـهْـجَـتُهُ تَـشْـتَـاقُ حُــلْـوَ الـتَّـرَشُّفِ

***

وَتَـصْـفُو نُـفُـوسُ الْـمُسْلِمِينَ جَـمِيعُهَا    …    وَيَـنْـأَوْنَ عَــنْ دَرْبِ الْـهَوَى الْـمُتَخَطِّفِ

يُـجِـلُّـونَ رَبَّ الْـبَـيْـتِ فِــي حَـرَكَـاتِهِمْ    …    وَيَــدْعُـونَ بِـالْـحُـسْنَى لِـكُـلِّ مُـحَـلِّفِ

إِذَا حَــلَّـتِ الْـخَـيْـرَاتُ أَكْــرِمْ بِـرَبِّـهَا!!!    …    وَإِنْ نَــزَلَ الْـمَـكْرُوهُ بِـالْـخَلْقِ يَـكْـشِفِ

وَتَــحْـنُـو أَيَــــادِي الْأَقْــوِيَـاءِ بِـعَـطْـفِهَا    …    عَــلَـى كُـــلِّ فَـــرْدٍ مُــعْـدَمٍ مُـتَـضَعِّفِ

***

وَتَــسْـتَـمِـعُ الْآذَانُ وَقْـــــتَ لِـقَـائِـهِـمْ    …    لِــصَـوتٍ حَـكِـيـمٍ بِـالْـمَـنَاسِكِ أَعْــرَفِ

أَيَـــــا رَبِّ وَالْــحُــجَّـاجُ لَــــمْ يَـتَـزَيَّـنُـوا    …    بِــزِيــنَـةِ دُنْــيَــا إِنْ أَهَــلَّــتْ تُــخَــوِّفِ

فَــيَـا رَبِّ عَـامِـلْـهُمْ بِـفَـضْـلِكَ غَــامِـراً    …    وَنَـــجِّ بِــلَادَ الـنُّـورِ مِــنْ كُــلِّ مُـرْجِـفِ

أَيَـــا رَبِّ وَالْــقُـدْسُ الـشَّـرِيـفُ مُـقَـيَّدٌ    …    كَــشَـيْـخٍ كَـبِـيـرٍ بِـالـشَّـدَائِدِ مُــدْنَـفِ

***

وَأَبْـــنَـــاؤُهُ هَـــبُّــوا لِــنُــصْـرَةِ وَالِـــــدٍ    …    حَـنُونٍ يَـخُوضُ الـصَّعْبَ لِـلْحَقِّ مُنْصَفِ

وَقَــدْ شِـئْتَ يَـا رَبَّـاهُ مَـحْضَ ابْـتِلَائِهِمْ    …    فَـبُـشْـرَى لَــهُـمْ بِـالـصَّـبْرِ إِنْ يَـتَـكَثَّفِ

سَـيُـضْحِي أَبُـوهُـمْ فِــي أَمَـانٍ وَعِـزَّةٍ    …    وَيُـمْـلِيهِمُ الْأَشْـعَـارَ مِــنْ خَـيْرِ أَحْـرُفِ

{فَـنُـونٌ}أَتَتْ تَـسْـرِي بِـنُـورِ كِـفَـاحِهِمْ    …    وَنَـــارُ الْــوَغَـى مَــأْوىً لِـذِئْـبٍ مُـزَيِّـفِ

***

وَ{صَـادٌ}جِـبَالُ الـصَّبْرِ كَـانَتْ حُـصُونَهُمْ    …    وَصِــدْقٌ عَـلَى الْأَيَّـامِ مِـنْ كُـلِّ أَحْـنَفِ

وَ{رَاءٌ}رُبُـــوعُ الْـحَـقِّ كَـانَـتْ مَـجَـالَهُمْ    …    وَخُـطْـوَتُهُمْ فِــي الْـحَـقِّ لَــمْ تَـتَخَلَّفِ

فَـنِـعْمَ حُــرُوفُ الـنَّصْرِ مِـنْ خَـيْرِ فِـتْيَةٍ    …    تَـرَبَّـوْا عَـلَـى الْإِخْـلَاصِ دُونَ تَـفَلْسُفِ

وَتِـلْـكَ ثِـمَـارُ الـصَّـبْرِ قَـدْ حَـانَ قَـطْفُهَا    …    فَـيَـا شَـيْـخُ أَقْـبِـلْ بِـالْـهِدَايَةِ وَاقْـطُـفِ

اقرأ للشاعر

أَهْلاً أَهْلاً عِيدُ الْأَضْحَى… “شعر” محسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع