ناصر اللحام يكتب: تحت قيادة اسرائيل – أمريكا وأوروبا تحارب غزة الفقيرة
– يتحدث العالم عن عملية طوفان الأقصى ومسؤولية حركة حماس عما يحدث ، ولا احد يتحدث عن سبب طوفان الأقصى والسبب كامن في اسم العملية . وان المتطرفين اليهود دخلوا على المسجد الأقصى وشتموا الأنبياء وضربوا النساء الساجدات الصائمات طول 3 سنوات حتى في ليلة القدر ، ولم يتدخل أحد لوقف ذلك . وان الإرهابيين اليهود وأعضاء الكنيست بصقوا على كنيسة القيامة واستفزوا مليارات من البشر ! وواصلوا سرقة أراضي الضفة الغربية واقتلاع الأشجار والسيطرة المسلحة على المنازل .
– تخشى غرفة الحرب الامريكية – الإسرائيلية المشتركة ان يقوم حزب الله بهجوم يحاكي طوفان الأقصى من لبنان وفي يوم السبت القادم وان يكون لديه مفاجئة جديدة بعد ان ضرب كاميرات التجسس وحجب الرؤية على الحدود .
– تعتقد إسرائيل ( نتانياهو تحديدا ) ان بإمكانها ان تحل جميع مشاكل فشلها الأمني وتمنع الانتفاضة تلو الانتفاضة من خلال الاستقواء بجيش أمريكا . والحقيقة انه من اليوم تبدأ مشاكلها ولكن على مستوى اكبر واخطر واصعب . فمن دون حل سياسي عادل سوف يدفع الاحتلال فواتير غالية لن تسطيع خزائن أمريكا تعويضها .
– الحرب على قطاع غزة بهذا الكم الهائل من الصواريخ وقنابل الإبادة وهدم البنايات وابادة العائلات لا يقضي على حماس وانما يقضي على المدنيين الأبرياء .
– زيارة الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه ووزير خارجيته وجنرالات جيوشه للإشراف على الحرب نقلة نوعية في تورط أمريكا بدم الشعب الفلسطيني ومشاركة كاملة في جرائم الحرب .
– وبما ان الامر صار وتم على هذا النحو ، على القيادات الفلسطينية إعادة تقييم الوضع بشكل شامل وكامل والاخذ بعين الاعتبار ان المهمة الأولى ليست الشجب والاستنكار والخروج على شاشات القنوات التلفزيونية لتوصيف الجرائم ، فهذه مهمة المراسلين الصحفيين وليست مهمتهم وعلى الكثير من القادة ان يخجلوا من انفسهم .
– والمطلوب خطوات سياسية وعربية ودولية فأهل غزة لا يحتاجون من أي قائد فلسطيني ان يحيي صمودهم ، وان يعرب عن مشاعره وتضامنه فهذا معيب لدرجة العار . اهل غزة بحاجة لمن يحميهم ويوقف العدوان عنهم ويحافظ على حياة أطفالهم ومنازلهم .
– هناك حرب صامتة ومن دون طائرات يشنها الاحتلال على سكان الضفة الغربية وعلى احياء القدس تحديدا . وهو امر خطير ومعقّد استراتيجيا يحتاج الى رؤية وطنية جامعة وموحدة ولا يحتاج الى ردة فعل منفعلة .
– تتكرر منذ 11 يوما في الصحافة العبرية وعلى لسان قادة إسرائيليين عبارة ” مسح غزة عن وجه الأرض ” وعبارة ” امّا نحن أو هم ” . وهذا يعيد الصراع الى مرحلة ما قبل أوسلو = صراع وجود وليس صراع حدود .
– في زيارة الرئيس الأمريكي خلال الساعات القادمة للمنطقة يجري رسم وجه الشرق الأوسط لجيل كامل . وطالما ان الجيوش الامريكية تقاتل الان تحت قيادة إسرائيل فان مصالح أمريكا أصبحت هي مصالح إسرائيل ، وبيده هو ان يحرق الشرق الأوسط وبيده ان يضبط إسرائيل وان يمسك الحبل جيدا .
– لا أحد يقبل الهزيمة في الشرق الأوسط ، ولا أحد ينتصر انتصارا كاسحا . وعلى هذه الأرض ان المهزوم يلجأ الى قاعدة ” علي وعلى اعدائي ” .
د. ناصر اللحام – فلسطين
اقرأ للكاتب
ناصر اللحام يكتب: حرب على غزة ومعركة مع حزب الله واغتيالات في الضفة وقصف على سوريا