العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ورأس الحكمة

أحاول عزيزي القارئ، أن أقدم لك الخلاصة في شكل مقارنة محددة الهدف بين الثلاث مدن التي اتخذت منهم عنوان لهذا المقال، بحيث نرصد بغير تحيز فوائد ونواقص كل منها، وآثارها، وهل نستطيع القول أننا استفدنا من أخطاء ارتكبناها أو قل جرائم اقترفناها في ماضينا القريب اقتصادياً، وظهر هذا في أحدث استثماراتنا العمرانية أم لا، هذا ما سنراه بدء من السطور القادمة.

تقرير: د. مينا ملاك عازر - مصر
تقرير: د. مينا ملاك عازر – مصر

 

العاصمة الإدارية الجديدة:

تمويلها من خلال مزيج من القروض الخارجية والاستثمارات المحلية والأجنبية.

تبلغ تكلفة إنشاءها حوالي 55 مليار دولار.

العلمين الجديدة:

تمويلها من خلال مزيج من القروض الخارجية والاستثمارات المحلية والأجنبية.

تبلغ تكلفة إنشاءها حوالي 4.5 مليار دولار.

منطقة رأس الحكمة:

تمويلها من خلال القطاع الخاص.

تبلغ تكلفة إنشاءها حوالي 10 مليار دولار.

تأثير كل مدينة على الاقتصاد المصري:

العاصمة الإدارية الجديدة:

من المتوقع أن تُساهم العاصمة الإدارية الجديدة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 10%، وخلق 1.5 مليون فرصة عمل جديدة.

من المتوقع أيضًا أن تُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الصادرات المصرية.

العلمين الجديدة:

من المتوقع أن تُساهم مدينة العلمين الجديدة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 5%، وخلق 350 ألف فرصة عمل جديدة.

من المتوقع أيضًا أن تُساهم في تنمية السياحة في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

منطقة رأس الحكمة:

من المتوقع أن تُساهم منطقة رأس الحكمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 3%، وخلق 200 ألف فرصة عمل جديدة.

من المتوقع أيضًا أن تُساهم في تنمية السياحة في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص:

العاصمة الإدارية الجديدة:

تُنفذ العاصمة الإدارية الجديدة من خلال شراكة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث تبلغ نسبة مشاركة الدولة 40%، بينما تبلغ نسبة مشاركة القطاع الخاص 60%.

العلمين الجديدة:

تُنفذ مدينة العلمين الجديدة من خلال شراكة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث تبلغ نسبة مشاركة الدولة 49%، بينما تبلغ نسبة مشاركة القطاع الخاص 51%.

منطقة رأس الحكمة:

تُنفذ منطقة رأس الحكمة بالكامل من قبل القطاع الخاص.

الشركاء في المدن الثلاثة:

العاصمة الإدارية الجديدة:

تشمل الشركات المشاركة في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة شركات مصرية وعالمية مثل:

شركة طلعت مصطفى

شركة أوراسكوم للإنشاءات

شركة المقاولون العرب

شركة صبور

شركة سامسونج

العلمين الجديدة:

تشمل الشركات المشاركة في تنفيذ مدينة العلمين الجديدة شركات مصرية وعالمية مثل:

شركة أوراسكوم للإنشاءات

شركة المقاولون العرب

شركة صبور

شركة هيلتون

منطقة رأس الحكمة:

تشمل الشركات المشاركة في تنفيذ منطقة رأس الحكمة شركات مصرية وعالمية مثل:

شركة أوراسكوم للتنمية

شركة سياحة العرب القابضة

شركة إعمار مصر

شركة بالم هيلز

شركة هيلتون

فوائد وعوائد كل مدينة على الاقتصاد المصري:

العاصمة الإدارية الجديدة:

جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة

زيادة الصادرات المصرية

خلق فرص عمل جديدة

تخفيف الازدحام على القاهرة

توفير بيئة عمل حديثة ومُتكاملة

العلمين الجديدة:

تنمية السياحة في مصر

جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة

خلق فرص عمل جديدة

توفير فرص سياحية جديدة

منطقة رأس الحكمة:

تنمية السياحة في مصر

جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة

خلق فرص عمل جديدة

تنمية الساحل الشمالي

حجم الأعمال في كل مدينة:

العاصمة الإدارية الجديدة:

تشمل العاصمة الإدارية الجديدة العديد من المشروعات العمرانية الضخمة، مثل:

–  الحي الحكومي

–  الحي المالي

– الحي الدبلوماسي

– المنطقة السكنية

– المنطقة الترفيهية

– المنطقة التجارية

العلمين الجديدة:

تشمل مدينة العلمين الجديدة العديد من المشروعات العمرانية الضخمة، مثل:

– منطقة سياحية متكاملة

– منطقة سكنية

–  منطقة تجارية

– منطقة ترفيهية

– مدينة العلمين الجديدة

منطقة رأس الحكمة:

تشمل منطقة رأس الحكمة العديد من المشروعات العمرانية الضخمة، مثل:

– منطقة سياحية متكاملة

– منطقة سكنية

– منطقة تجارية

– منطقة ترفيهية

مدة التنفيذ:

العاصمة الإدارية الجديدة:

من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة بالكامل خلال 15 عامًا.

العالمين الجديدة:

من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ مدينة العلمين الجديدة بالكامل خلال 10 سنوات.

منطقة رأس الحكمة:

من المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ منطقة رأس الحكمة بالكامل خلال 5 سنوات.

الآثار الاقتصادية التي تسببت كل منها على اقتصاد البلد:

العاصمة الإدارية الجديدة:

– من المتوقع أن تُساهم العاصمة الإدارية الجديدة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 10%، وخلق 1.5 مليون فرصة عمل جديدة.

– من المتوقع أيضًا أن تُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز الصادرات المصرية.

العالمين الجديدة:

– من المتوقع أن تُساهم مدينة العلمين الجديدة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 5%، وخلق 350 ألف فرصة عمل جديدة.

– من المتوقع أيضًا أن تُساهم في تنمية السياحة في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

منطقة رأس الحكمة:

– من المتوقع أن تُساهم منطقة رأس الحكمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة 3%، وخلق 200 ألف فرصة عمل جديدة.

– من المتوقع أيضًا أن تُساهم في تنمية السياحة في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

زيادة الدين أو نقص

العاصمة الإدارية الجديدة:

– أدت العاصمة الإدارية الجديدة إلى زيادة الدين المصري بشكل كبير، حيث تم تمويلها من خلال قروض خارجية بقيمة 55 مليار دولار.

العالمين الجديدة:

– أدت مدينة العلمين الجديدة إلى زيادة الدين المصري بشكل أقل من العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تمويلها من خلال قروض خارجية بقيمة 4.5 مليار دولار.

منطقة رأس الحكمة

– لم تؤد منطقة رأس الحكمة إلى زيادة الدين المصري، حيث يتم تمويلها من خلال القطاع الخاص.

هل تسببت أي من العالمين الجديدة أو العاصمة الإدارية الجديدة أو كليهما في أزمات اقتصادية حالية؟

العاصمة الإدارية الجديدة:

يُعتقد أن العاصمة الإدارية الجديدة قد ساهمت في تفاقم بعض الأزمات الاقتصادية في مصر، مثل:

– ارتفاع أسعار العقارات

– نقص الخدمات الأساسية

– ازدياد الازدحام في القاهرة

العالمين الجديدة:

 لم تُساهم مدينة العلمين الجديدة بشكل كبير في تفاقم الأزمات الاقتصادية في مصر.

هل من المحتمل أن تتسبب رأس الحكمة في أزمات اقتصادية؟

 من غير المحتمل أن تتسبب منطقة رأس الحكمة في أزمات اقتصادية كبيرة، حيث يتم تمويلها من خلال القطاع الخاص.

ملاحظة:

– هذه الدراسة مبنية على توقعات وتقديرات، وقد تختلف النتائج الفعلية.

– تأثير كل مدينة على الاقتصاد المصري يعتمد على العديد من العوامل، مثل:

– سرعة تنفيذ المشاريع

– قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية

– زيادة الصادرات

–  خلق فرص عمل جديدة

ومن خلال ما تقدم من بيانات وأرقام ووقائع اقتصادية لا يستطع أحد إنكارها، يمكننا الجزم بأن الحكومة قد تعلمت من أخطاء سبقت وأن وقعت فيها حينما لم تتم مثلا اتفاقها مع المستثمر الإماراتي أو الصين اللذان كانا من المفروض أن يقوم واحد منهما بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وأن ذلك كان خطأ كارثي، وأن إنشاءها – وإن لم تتكلفها ميزانية الدولة على حد قول الحكومة-إلا أنه كلف الشعب المصري بشكل مباشر وقاطع تكاليف لا قبل له بها، وهو ما يقل في حجم الضرر بالمقارنة مع مدينة العلمين الجديدة لأنها ذات عائد مرجو من خلال المستثمر في مجال السياحة وسياحة اليخوت وغيره، فتحية لمن تعلم من أخطائه وإن كانت مكلفة، وتحية لمن لم يعاند ويداري فداحة ما تكبدته البلد باختيارات خاطئة وإنشاءات لم يكن منها داعي على الأقل بهذه الطريقة في الإنشاء من الناحية الاقتصادية.

المختصر المفيد، مصر فوق الجميع والقادم بإذن الله أفضل.

اقرأ ايضاً

إعلان قائمة التحالفات العالمية المؤهلة للتقدم لتنفيذ القطار السريع ومونوريل العاصمة الإدارية

شكرا للتعليق على الموضوع