بحوث الذكاء الاصطناعي تُحدث تغييراً جذرياً في خمس قطاعات رئيسية

تكنولوجيا – التلغراف: تشهد القطاعات الرئيسية في جميع أنحاء العالم تغيّرات جذرية نتيجة إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرته على التكيّف مع الظروف المتغيرة.

لذا، نسلط الضوء فيما يلي على خمس قطاعات رئيسية تندرج حالياً ضمن القطاعات التي تطالها آثار ثورة الذكاء الاصطناعي، ابتداءً من خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تعزز كفاءة مسارات الطيران، مروراً بالطائرات المسيّرة التي تراقب المحاصيل بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي، ووصولاً إلى تجارب التعلّم الغامر القائم على عالم الميتافيرس.

1- الرعاية الصحية: أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تأثيراً واسع النطاق في قطاع الصحة.

فقد شهد العالم بالفعل الثورة التي بدأ الذكاء الاصطناعي بإحداثها في مجال الرعاية الصحية، من خلال تبسيط المهام الإدارية، وتعزيز عملية تشخيص المرضى، وتقديم الرعاية الشخصية لهم.

 إلا أن أدوات تعلّم الآلة ستُحدِث الأثر الأكبر في هذا القطاع، إذ باستطاعتها تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية التي تتراوح من سجلات المرضى إلى التصوير المقطعي المحوسب، وذلك بهدف تحديد أنماط الإصابة بالأمراض والتنبؤ بها، مما يؤدي إلى اكتشافها المبكر وعلاجها بفعالية أكبر.

2- الطيران: يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات في قطاع الطيران وتعزيز سلامة الركاب والتجارب التي يعيشونها.

كما تستخدم شركات الطيران خوارزميات الذكاء الاصطناعي من أجل تَوَقُّع حاجة الطائرات للصيانة، واستخدامها بشكل فعّال، والحد من تأخر مواعيد إقلاعها.

3- الزراعة: تُستخدَم تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية المحاصيل وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الموارد المستخدَمة في الزراعة.

 كما تستطيع الطائرات المسيّرة المجهزة بمستشعرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مراقبة المحاصيل واكتشاف الأمراض التي قد تعاني منها ونقص المغذيات في وقتٍ مبكرٍ، مما يتيح إمكانية التدخل المبكر لمعالجة المشكلة بشكل دقيق، في حين يمكن لخوارزميات تعلّم الآلة تحليل حالات الطقس وبيانات التربة من أجل توفير رؤىً مفيدة للزراعة الدقيقة.

4- التعليم: يعيد الذكاء الاصطناعي تحديد مفهوم التعليم وأساليبه من خلال إضفاء الطابع الشخصي على تجارب التعلّم، وإنشاء أنواع جديدة منها، وأتمتة المهام الإدارية في هذا القطاع. كما تستخدم منصات التعلّم التكيفي خوارزميات الذكاء الاصطناعي من أجل تصميم المناهج والمواد التعليمية بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية الخاصة بكل طالب ومع وتيرة تعلّمه، فيما يقدّم المعلمون الافتراضيون وروبوتات الدردشة المساعدة الفورية والملاحظات للطلاب.

5- الطاقة: أما في قطاع الطاقة، فيساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات، وزيادة الكفاءة، وتعزيز الاستدامة.

 بيد أنه يتطلب في الوقت نفسه كميات هائلة من الطاقة لتقديم نتائج فعّالة.

إذ يساعد هذا النظام على خفض تكاليف الطاقة الناتجة عن حوسبة الذكاء الاصطناعي، من خلال جعل النماذج أصغر حجماً وأسرع وأكثر كفاءة وأقل اعتماداً على الأجهزة باهظة الثمن. ويؤدي النظام إلى تسريع عمليات الحوسبة المرتبطة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وخدمتها، مما يقلل من الوقت اللازم للتدريب.

إلى جانب ذلك، تستفيد شبكات التوزيع الذكية من خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمراقبة عملية توزيع الطاقة وإدارتها في الوقت الفعلي، مما يؤدي إلى تحسين الأحمال والحد من هدر الطاقة. الأمر الذي يسمح لمزودي الطاقة بتعزيز الكفاءة والموثوقية في عملية توزيع الطاقة إلى حدٍ كبير.

اقرأ ايضاً

إيف.. أول مدرس بتقنية الذكاء الاصطناعي في مصر

شكرا للتعليق على الموضوع