بسبب سد الموصل.. مخاوف من “تسونامي”

قالت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات المعنية بإدارة السدود شرعت في فتح بوابات التصريف بسدي الموصل وسامراء لتخفيف الضغط على سد الموصل.

وأفادت شبكة “سكاي نيوز عربية، بارتفاع منسوب نهر دجلة بمعدلات قاربت المترين ونصف المتر في العاصمة بغداد، في وقت تسعى فيه السلطات العراقية إلى تخفيف الضغط على سد الموصل المهدد بالانهيار.

وقد أوصت السفارة الأمريكية في بغداد بإفراغ سد الموصل من المياه من أجل حماية نحو مليون ونصف المليون شخص من الخطر في حال تعرضه للانهيار.

وقبل أيام ، دعت الحكومة العراقية سكان المناطق المحاذية لنهر دجلة بمحافظتي نينوى، وصلاح الدين (شمال)، إلى الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعًا، تجنبًا لمخاطر انهيار سد الموصل، الذي تعرض إلى تشققات.

وفي العاشر من فبراير الماضي، أفاد تقييم أميركي نشره البرلمان العراقي أن سد الموصل، أكبر سدود البلاد، يواجه “تهديدا” بالانهيار أكثر من أي وقت مضى، مما يهدد بإغراق وتدمير المناطق المحيطة به.

وأدى نقص صيانة السد بعد سيطرة تنظيم داعش عليه لفترة وجيزة في 2014 إلى إضعاف بنيته التي تشوبها عيوب.

ونص التقييم الذي أصدرته كتيبة المهندسين في الجيش الأمريكي وورد في تقرير أصدره البرلمان أن المعلومات تشير إلى أن السد يواجه خطر الانهيار “بشكل أكبر بكثير مما كان يعتقد أصلا”.

ومنذ اكتمال بناء السد في 1984 سعت الحكومة العراقية إلى تدعيم أساسه بضخ مادة أسمنت خاصة في الفجوات التي تظهر تحت البناء.

وذكر التقرير الأمريكي أن داعش طرد العمال وسرق معدات السد، لكن بعد استعادة المنطقة تم استئناف ضخ الإسمنت.

ومنح العراق في مطلع فبراير شركة تريفي الإيطالية عقدا لإصلاح وصيانة السد، وقال رئيس وزراء إيطاليا أن بلاده سترسل 450 جنديا لحماية السد.

وقالت وزارة الموارد المائية إن الحكومة بصدد تلقي قرض عاجل من صندوق النقد الدولي مخصص لصيانة وإعادة تأهيل سد الموصل.

شكرا للتعليق على الموضوع