دول أوروبية تشكك في مشروع الاتفاق مع تركيا حول أزمة المهاجرين

أعربت دول أوروبية، اليوم الحميس، عن شكوكها في مشروع الاتفاق مع تركيا لاحتواء أزمة المهاجرين، مبدية مخاوفها من احتمال تقديم تنازلات لنظام رجب طيب أردوغان المتهم بنزعة تسلطية.

والاقتراحات الجديدة لتركيا التي ابدت استعدادا لاستعادة جميع المهاجرين الذين يعبرون بحر ايجه انطلاقا من سواحلها، هي موضع مفاوضات يقودها الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. لكن وزراء الداخلية الأوروبيين المجتمعين في بروكسل بدأوا مناقشة العديد من “التفاصيل” التي تحتاج إلى توضيح.

وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لايتنر الخميس، “من المقلق أن تضع تركيا يدها على صحيفة تنتقد الحكومة، ثم تقدم بعد ثلاثة أيام قائمة طلبات”، في أشاره إلى صحيفة زمان المعارضة وازمتها مع الحكومة.

وأضافت “اتساءل حقا ما إذا كنا لا نزال نحترم انفسنا وقيمنا”.

بدوره، أكد وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون ان الاتراك “بعيدون جدًا من قيم ومبادئ أوروبا”، علما بان احد شروط أنقرة للتعاون في ملف الهجرة هو المسارعة إلى فتح فصول جديدة في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف جامبون ان الاتفاق مع تركيا “لم ينجز، وإلا كان تم الاتفاق الاثنين. ينبغي النظر إلى التفاصيل”.

واعتبر مفوض الأمم المتحدة الاعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين الخميس، أن عمليات الترحيل الجماعية للمهاجرين الواردة في مشروع الاتفاق بين أنقرة والاتحاد الاوروبي واعادتهم الى تركيا “غير شرعية”.

ودعا وزير داخلية لوكسمبورغ جان اسلبورن إلى التأكد من امكان تطبيق المشروع مع تركيا على الصعد “القانونية والدبلوماسية والسياسية وأيضًا الانسانية”.

من جهته، ايد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الخطوط العريضة للمشروع الذي دفعت برلين في اتجاهه، وقال “لا نحرز تقدما بتوجيه انتقادات بل بنتائج ملموسة”.

وأوضح ان تركيا التي تستقبل 2,7 مليون لاجئ “لديها واجبات على صعيد حقوق الإنسان”، لكنها “بذلت جهودا كبيرة لاستقبال اللاجئين” ينبغي “الاقرار بها”.

وذكرت انقرة الخميس بانه اذا ابصر الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي النور، فان اعادة استقبال المهاجرين ستنطبق فقط على الوافدين الجدد إلى اليونان.

وابدى الوزيران الإيطالي والاإسباني خشيتهما من ان يؤدي إغلاق طريق البلقان، المعبر الرئيسي للمهاجرين الواصلين إلى اليونان من تركيا، إلى فتح طرق جديدة عبر بلديهما.

أ ف ب

شكرا للتعليق على الموضوع