السيسي : مقتل «ريجيني» حادث فردي.. ومصر حريصة على تأمين كافة زائريها

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب الإيطالي، فيما يخص حادث مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”، أن هذا الحادث كان “صادمًا” للشعب المصري مثلما كان بالنسبة لهم”.

ونوه إلى أن علاقات الصداقة بين الشعبين “ممتدة وتاريخية”، وإلى أن مصر حريصة على توفير الأمن والحماية لكافة زائريها، ومن بينهم الإيطاليون.

جاء ذلك في حوار أجراه الرئيس السيسي مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتُعد صحيفة “لاريبوبليكا” “إحدى أكثر الصحف الإيطالية انتشارًا”، حيث تبلغ نسبة توزيعها خمسة ملايين نسخة يوميًا.

وذكر الرئيس في حديثه أن هذا الحادث المروع والمرفوض من حكومة وشعب مصر، “هو حادث فردي لم يواجهه سوى مواطن إيطالي واحد من بين جموع الإيطاليين الذين يزورون مصر، والذين تقدر أعدادهم بالملايين على مدار أعوام طويلة”.

وأشار الرئيس إلى اختفاء المواطن المصري عادل معوض، المقيم في إيطاليا منذ خمسة أشهر دون الكشف عن أسباب اختفائه أو المتسببين فيه، مؤكداً أن مثل هذه الأحداث الفردية لا يتعين اتخاذها كأسباب لإفساد العلاقة بين البلدين.

ونوه إلى أنه في أوقات الشدائد يُعرف الأصدقاء وتُقاس مدى متانة العلاقات.

كما نوه الرئيس في ذات السياق، إلى أن النيابة العامة قد تولت التحقيق منذ اللحظـة الأولى، وتحـــت إشـــراف مباشــر للنائب العــام، كما تم تشـــكيل مجموعات عمل متخصصة من قِبل أجهزة الأمن المعنيــة للوقوف على أســـباب الحادث وملابساته، وما زالت تبذل جهوداً كثيرة حتى الآن.

وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تكثيف التعاون مع الجانب الإيطالي لكشف غموض هذا الحادث الأليم وتقديم مرتكبيه للعدالة، منوهًا إلى أن الفريق المصري المكلف بالتحقيق سوف يتوجه خلال أيام إلى روما، لدفع سبل التنسيق المشترك في هذه القضية.

وأوضح الرئيس السيسي أن توقيت هذا الحادث يطرح العديد من الأسئلة ومن بينها توقيت الكشف عن الحادث أثناء زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية لمصر على رأس وفد من ممثلي مجتمع الأعمال الإيطالي، وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخمًا سياسيًا واقتصاديًا غير مسبوق.

وأضاف متسائلًا ما إذا كانت هناك أطراف لديها مصلحة لعرقلة هذا التعاون، فضلًا عن كيفية تعامل الجانبين المصري والإيطالي مع هذا الحادث وأهمية تفويت الفرصة على تلك الأطراف.

ووجّه الرئيس رسالة إلى أسرة الباحث الإيطالي “ريجيني” أكد خلالها على إدراكه التام لمدى الألم الذي يشعرون به جراء فقد نجلهم، مقدرًا حجم المرارة والصدمة التي روعتهم وأحزنت قلوبهم.

كما وجَّه إليهم الرئيس أصدق التعازي، وخالص المواساة في وفاة نجلهم، معربًا عن تضامنه معهم في مُصابهم الأليم.

وأكد على مواصلة العمل مع السلطات الإيطالية، لضبط مرتكبي الحادث حتى ينالوا جزاءً رادعًا بموجب القانون.

شكرا للتعليق على الموضوع