للمرة 37.. لبنان يفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد

فشل البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء، في انتخاب رئيس جديد للمرة السابعة والثلاثين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو عام 2014 نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان تأجيل جلسة انتخاب الرئيس إلى يوم الاثنين في 18 أبريل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

ويتطلب انتخاب الرئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب أي 86 من أصل 128 نائبًا فيما اقتصر الحضور في جلسة يوم الاربعاء على 63 نائبًا.

وينقسم البرلمان بين كتلتين كبيرتين هما قوى الرابع عشر من مارس آذار بزعامة رئيس الوزراء السابق السني سعد الحريري وقوى الثامن من مارس آذار بزعامة حزب الله الشيعي.

ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة فيما الكتلة الثالثة الصغيرة المكونة من مستقيلين ووسطين وابرز اركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لا تملك قوة الحسم.

وقال الحريري للصحفيين بعد تأجيل الجلسة “هذه الجلسة ال 37 لانتخاب رئيس جمهورية وقد أتينا لنمارس واجبنا الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية للأسف ما زال التعطيل مستمرا كما كنا نراه في كل مرة”.

وأضاف “ان انتخاب رئيس للجمهورية هو الحل لكثير من الازمات التي نراها في البلد. غياب بعض النواب عن هذه الجلسة يبّين ان هناك من يريدون تعطيل رئاسة الجمهورية واستمرار هذا الموضوع غير مقبول”.

وأشار إلى أن “ما يهمنا أن ننتخب رئيس جمهورية ونفتح حواراً حقيقاً لنخرج البلد من المشاكل التي نعيشها والمخاطر التي نواجهها”.

ومنذ انتهاء ولاية سليمان يكرر حزب الله دعمه للزعيم المسيحي ميشال عون ويقاطع نوابهم حضور جلسات الانتخاب قبل الاتفاق على مرشح. وكانت قوى الرابع عشر من مارس أعلنت في البداية ترشيحها للزعيم المسيحي الآخر سمير جعجع.

لكن أوراق الترشيحات اختلطت في الأشهر الأخيرة حيث تبنى جعجع ترشيح خصمه عون وأعلن الحريري المناهض للرئيس بشار الاسد ترشيحه لأحد أقطاب قوى الثامن من مارس سليمان فرنجية حليف حزب الله والصديق الوثيق للأسد.

ورغم أنه أصبح هناك مرشحان من قوى الثامن من مارس بزعامة حزب الله إلا أن مصدرا سياسيا بارزا قال لـ”رويترز″، “إن موقع الرئاسة سيبقى شاغرا لأشهر طويلة وخصوصا في ظل الخلافات الحادة بين إيران والمملكة العربية السعودية التي لها تأثير على لبنان والمنطقة”.

شكرا للتعليق على الموضوع