تمام سلام: لبنان دخل في منطقة الخطر منذ اندلاع الأزمة السورية

قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، إن لبنان دخل في منطقة الخطر منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل خمس سنوات.

وأوضح، في كلمة ألقاها خلال مأدبة تكريمية على شرف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق، أن “الخطر اتخذ أشكالا أمنية واقتصادية وتنموية وسياسية يكابد اللبنانيون لضبطها للحؤول دون الوقوع في محظور الانهيار الذي نشهده في العديد من دول المنطقة”.

ولفت إلى أن “اللبنانيين تحملوا العبء الهائل للنزوح بإمكاناتهم المتواضعة التي رفدتها مساعدات دولية لم تصل يوما الى الحجم المطلوب”، معتبرا أن هذه الزيارة “تشكل رسالة دعم لاستقرار لبنان الذي يكافح للصمود أمام تداعيات الأحداث الهائلة في المنطقة”.

وأكد ان “لبنان يخوض معركة شرسة مع الإرهاب في الداخل وعلى الحدود ودفع ثمنا كبيرا في هذه المعركة”، لافتًا إلى أن الجيش والقوى الأمنية اللبنانية “نجحوا إلى حد كبير في التصدي لهذه الآفة التي تقض مضاجع العالم وتعيث فسادا باسم الإسلام دين الاعتدال والتسامح”.

وتابع قائلا “ما جرى في بروكسل منذ يومين يشكل نموذجا من هذا الإرهاب الوحشي الذي يسيء إلى العرب والمسلمين ويوسع الهوة بينهم وبين العالم”. وقال ان “اللبنانيين يتطلعون إلى مساعدة امين عام الامم المتحدة في الدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة النصاب إلى حياتنا السياسية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية”. وشدد على اهمية الايفاء بالتعهدات التي قطعت للبنان في مؤتمرات دولية عدة لمواجهة تداعيات النزوح مؤكدا ان “لبنان لن يتخلى عن دوره الإنساني في مساعدة الشعب السوري الشقيق”.

وأكد “رفض توطين النازحين السوريين في لبنان بأي شكل من الأشكال ونعتبر أن وجودهم في لبنان هو وجود مؤقت يجب أن يزول بزوال مسبباته”.

واشاد سلام بجهود المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا معتبرا أن “الأمم المتحدة يمكن أن تطور أفكارا لعودة اللاجئين تطرح للنقاش في إطار مفاوضات جنيف التي نأمل لها النجاح”.

من جهته قال بان في كلمته، إن وجود اكثر من مليون لاجئ من سوريا اضافة الى مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين “يمثل عبئا غير عادي على الإسكان والخدمات العامة والبنية التحتية في لبنان”. واكد أهمية ايفاء التعهدات التي أعطيت خلال مؤتمر لندن لتلبية الأولويات والاحتياجات الملحة في لبنان. وشدد على ضرورة ملء الشغور الرئاسي في لبنان مؤكدا أهمية عمل جميع مؤسسات لبنان وقادته من أجل المصلحة الوطنية لحماية استقرار لبنان وأمنه.

وكان بان كي مون تفقد في اليوم الأول لزيارته الرسمية إلى بيروت مقر القوات الدولية في جنوب لبنان، كما التقى كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام ونائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي.

وكالات

شكرا للتعليق على الموضوع