ننشر نص كلمة السيسي إلى القمة الإسلامية التي ألقاها وزير الخارجية بإسطنبول
رأس وزير الخارجية سامح شكري، الذي وصل إلى اسطنبول اليوم الخميس، وفد مصر في قمة المؤتمر الإسلامي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث توجه فور الوصول إلى قاعة المؤتمر وترأس الجلسة الافتتاحية التي ألقى خلالها كلمة الرئيس، وعقب ذلك أعلن وزير الخارجية عن انتقال رئاسة الدورة الثالثة عشر لقمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا وغادر مباشرة منصة الرئاسة وقاعة المؤتمر عائدًا إلى القاهرة.
وحول أهم ما تضمنته كلمة الرئيس السيسي أمام المؤتمر، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أنها تضمنت استعراضاً للجهود التي قامت بها مصر إبان فترة رئاستها للدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الإسلامية، وتحليلاً متعمقاً للتحديات التي تواجه النظام الدولي حاليًا، لاسيما العالمين العربي والإسلامي، وفى مقدمتها التحدي الخاص بالإرهاب ومحاولات إلصاقه بالدين الإسلامي، والأزمات الطاحنة التي تواجه العديد من الدول الإسلامية والتي يذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين في دول مثل سوريا وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان وجنوب الفلبين ومالي وجامو وكشمير وميانمار وغيرها.
كما أكدت كلمة مصر أمام القمة على ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتمكينها من مواجهة التحديات المختلفة، والوقوف أمام المخططات الخبيثة التي تستهدف تأجيج الصراعات ونشر الآفات في الجسد الإسلامي، وبما يؤهل بإعادة الأمل لدى الشعوب الإسلامية.
وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن القضية الفلسطينية استحوذت على شق هام من كلمة الرئيس السيسي أمام القمة باعتبارها كانت المحرك الأساسي لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي منذ بداية عهدها، حيث تم استعراض الجهود الهامة التي قامت بها مصر خلال عضويتها بفريق الاتصال المعنى بالقدس التابع للمنظمة، والزيارات التي قام بها الفريق إلى عدد من الدول للدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد الرئيس السيسي في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما يقترن بها من انتهاكات عنصرية لحقوق الانسان، وضرورة توفير الحماية للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، في الوقت الذى يتعين فيه العمل على خلق آليات للحوار لإعلان قيم التسامح والتعايش المشترك والمبادئ السامية للأديان السماوية.

