صحيفة: زيارة ملك البحرين لمصر محطة متوهجة في سماء العلاقات بين البلدين

قالت صحيفة “الأيام” البحرينية، اليوم الأربعاء، إن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، إلى مصر، ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ستشكل إحدى المحطات المهمة الداعمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

واستعرضت الصحيفة في افتتاحياتها الأربعاء، تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أن “فرضة المنامة” شهدت في العام 1973 أحد المشاهد التاريخية التي عبّرت بحق عن المواقف البحرينية المبدئية والقومية، والتضامن البحريني مع الأخوة والأشقاء في مختلف الظروف.

ولفتت “الأيام”، إلى أنه في ذلك العام، وفيما كانت حرب أكتوبر تحتدم مع إسرائيل، وانطلاقًا من الواجب القومي، اتخذت البحرين قرارات وإجراءات عدة للتضامن، وتقديم الدعم والمساندة للإخوة والأشقاء في الحرب، ونصرتهم واستعادة الحقوق العربية المسلوبة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه كانت هناك قوة عسكرية بحرينية، أسسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 1968، عندما كان وليًا للعهد، وكان يطلق على هذه القوة العسكرية في بداية التأسيس “الحرس الوطني”، وأصبحت فيما بعد قوة دفاع البحرين، الذي قدم بطولات وتضحيات كبيرة هي مصدر فخر واعتزاز البحرينيين.

وأضافت “الأيام”، أنه في فرضة المنامة، وفي إطار الدعم البحريني، كانت هناك سفن راسية تحمل مجموعة قتالية وعتاد عسكري من قوة دفاع البحرين، استعدادًا للتوجه إلى مصر عبر الأراضي السعودية للمشاركة في الحرب، وخارج سياج الفرضة اصطف الآلاف من البحرينيين من الرجال والنساء والشباب والفتيات والأطفال الصغار، وهم يلوحون ويودّعون أبناءهم الذاهبين للقتال إلى جانب إخوانهم المصريين.

وأكدت الصحيفة، أن المواقف التضامنية للبحرين مع العرب والقضايا العربية، ليست الأولى من نوعها وليست الأخيرة، حيث شاركت البحرين في حروب ومعارك عدة، منها حرب الكويت وحرب اليمن ودخلت في تحالفات مختلفة وضرب رجال قوة الدفاع أروع الأمثلة في التضحية والفداء.

وأشارت “الأيام”، إلى أن الموقف البحريني في حرب أكتوبر، كان أحد العلامات التي أضاءت سماء العلاقات البحرينية المصرية، مثلما أضاءت الطائرات المصرية لأول مرة سماء البحرين خلال مشاركتها في التمرين العسكري المشترك “حمد 1″، ومنها كانت هناك أيضًا علامات عدة على مر العقود والسنوات الماضية، وهي علامات أصبحت محطات كبرى في مسيرة العلاقات التي ربطت بين القيادتين والشعبين الشقيقين.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بالتأكيد على أن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى مصر، ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ستشكل إحدى المحطات والإضاءات المتوهجة في سماء العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وكالات

شكرا للتعليق على الموضوع