“تنظيم الدولة في مصر”.. ليس داعشيا ويطرح نفسه بديلًا لـ”ولاية سيناء”
أكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والتنظيمات المسلحة صلاح الدين حسن، أنه من الأرجح أن من قام بعملية قتل 8 من رجال الشرطة بحلوان، هو ما يسمى بتنظيم داعش في مصر، وهو تنظيم لا يعلن عن نفسه كولاية تابعة للتنظيم الأم في العراق، ولكنه ينتظر البيعة ويطرح نفسه لها.
وأضاف حسن، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن هذا التنظيم يختلف مسماه عن تنظيم ولاية سيناء، الموجود في شمال سيناء وأعلن مبايعته لزعيم داعش في العراق أبو بكر البغدادي، ذلك لأن المجموعة المسماه بهذا الاسم لم تعلن مبايعتها بشكل علني لداعش، ولم يقبل التنظيم بيعتها بالشكل المعهود في أدبيات تلك التنظيمات، على عكس تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي يعرف بولاية سيناء، بعد مبايعته العلنية لتنظيم داعش.
وأوضح أن ما يعرف بـ”تنظيم المقاومة الشعبية” المحسوب على الإخوان، والذي أعلن مسؤوليته فجر اليوم عن العملية، فلا ترتقي إمكاناته للقيام بمثل تلك العمليات النوعية، فضلا عن ركاكة بيانه الذي أخطأ فيه عدة أخطاء غير مقبولة عند المحللين”.
وعن هذه الأخطاء قال “منها مثلا أنه أرشد بشكل غير مباشر في بيانه، عن مكان ما ادعى أنه عميل، قام بالإرشاد عن خط سير القوات المرتدية لباسا مدنيا، وتستقل سيارة مدنية، وإذا كان ذلك قد حدث فإنه من المنطقي ألا يعلن عنه التنظيم، حتى لا يتم كشف ذئبه الكامن في عقر دار وزارة الداخلية”.
وتابع “أما تنظيم داعش في مصر، فهو على الأرجح مجموعة متعاطفة مع أيديولوجية تنظيم داعش، لكنه ليس مرتبط به ارتباطا عضويا كما هو الحال عند تنظيم ولاية سيناء، لكنها تسعى لإثبات نفسها وأن تحل بديلا لفرع أنصار بيت المقدس في الوادي، والذي كان قد قضي عليه إثر ضربات أمنية هناك”.