إنفوجرافيك.. الطقس وتأثيره على الناس

يعلم الكثير من الناس بأن للطقس، سواء من حيث ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، تأثير على كبير على حياة الناس وأمزجتهم.

غير أنه قد يكون له تأثير كذلك على سلوكهم بشكل أكثر مما نتصور، كما يعتقد العلماء الذين “اكتشفوا” علاقات بين ما يحدث في الخارج وبعض الظواهر الغريبة، بما فيها فرص الإنجاب ومستويات التعاطف والجريمة وغير ذلك.

ومن الأمور التي يجب ملاحظتها أن العلاقة لا  تتساوى مع السبب، وبكلمات أخرى، فإن ارتباط ارتفاع معدلات الجريمة مع حالة البدر أو القمر المكتمل لا تعني أن أحدهما يسبب الآخر، فهناك الكثير من العوامل التي تلعب دورا  أو تفسر العلاقة.

يكشف الإنفوجرافيك التالي كيف تؤثر حالة الطقس على الإنسان من وجهة نظر عدد من العلماء، لكن ليس بالضرورة أن تحدث هذه الأمور كما يطرحا هذا الرسم التوضيحي ولا كما يحاول أولئك العلماء أن يبينوه.

الحر والعنف

ألمح علماء إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في معدلات حدوث جرائم العنف.

ويعتقد البعض بأن هذا الأمر يرتبط بمستوى كبير من انعدام الراحة، الأمر الذي يتسبب بزيادة احتمالات حدوث السلوك العدواني، بينما يعتقد آخرون أن الأمر ببساطة مرتبط بزيادة عدد الناس الذين يخرجون من منازلهم في هذا الطقس، وبالتالي زيادة احتمالات سقوط ضحايا.

الحر وزيادة الثقة

من المعروف أن “القشرة الجزيرية” insular cortex في الدماغ مسؤولة عن القرارات المتعلقة بالحالات الاجتماعية والشعور بالثقة، ويتم تحفيزها بحرارة الجسم. ولذلك فإنه عندما يتعرض الإنسان لدرجات حرارة أعلى فإنه يميل إلى أن يصبح أكثر ثقة بمن حوله.

هذه النظرية دعمتها العديد من التجارب التي كشفت إحداها أن المشروب الدافئ أو البارد قد ينجم عنه مستويات مختلفة من الثقة مع المشاركين.

الحر ومعدلات الولادة

كشفت الدراسات والأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الولادات الجديدة.

بعد نشر هذه الدراسات ونتائجها، زاد القلق بشأن تأثير ارتفاع حرارة الأرض على أعداد سكان الأرض.

الحر والسخاء

ثمة ما يفيد بأن درجات الحرارة العالية تجعل الإنسان أكثر سخاء في حياته اليومية، ذلك أن الحرارة المرتفعة تحسن المزاج العام وتشجعه على أن تقديم يد العون للآخرين.

وأشارت إحدى الدراسات، التي أجريت على السائقين، أن أشعة الشمس تزيد من استعداد السائق لمساعدة المشاة ونقلهم إلى أماكن يرغبونها.

تفاوت درجات الحرارة

تزعم بعض الدراسات أن تفاوت درجات الحرارة قد يؤدي إلى اختلال القدرة على إصدار الأحكام.

وكشفت دراسة أنه خلال إحدى المحاكمات الجنائية، كانت درجة الحرارة السبب المباشر في قرار هيئة المحلفين بشأن المتهم، ففي غرف باردة، رأت هيئة المحلفين أن المجرم (قيد الدراسة) ارتكب جريمته بدم بارد.

الطقس البارد والعلاقات الرومانسية

وجدت دراسات أن الإنسان عندما يشعر بالبرد، فإنه يصبح أكثر ميلا للبحث عن الدفء العاطفي.

وفي واحدة من الدراسات، قام الباحثون بتبريد غرفة، وطلبوا من المشاركين أن يتخذوا خطوة ما، فوجد أن هناك رابطا مباشرا بين حالات البرد وطلب مشاهدة فيلم رومانسي.

الطقس الغائم كليا والكآبة SAD

هو مرض أو اضطراب مرضي مرتبط إلى حد كبير بانعدام ظهور الشمس لفترات طويلة في فصل الشتاء، وترتبط أعراضه مع الإفراط في الأكل والإفراط في النوم والتوق للكسل أو السبات.

الطقس العاصف وزيادة العواطف

تزداد العواطف، بمختلف أشكالها وأنواعها، عند الناس في هذا الطقس، بدءا من الإيحاء بالتعاطف وانتهاء بتوفير ملاذ آمن لأولئك الذين تقطعت بهم سبل الوصول إلى منازلهم، مرورا بالمساعدة في عمليات الإنقاذ.

ويبدو أن المسألة نابعة أيضا من المعاناة والشعور بضرورة المشاركة من أجل تخفيف هذه المعاناة عند الآخرين.

اكتمال القمر والجريمة

يعتقد البعض بأن اكتمال القمر وظهوره ساطعا في الليل يمكن أن يتسبب في حالات من اضطراب السلوك بين البشر والحيوانات.

وتشير الدراسات المتعلقة بالجريمة إلى أن هناك علاقة بين اكتمال القمر وارتفاع معدلات الجريمة، بل وهناك خطط في بريطانيا لزيادة أعداد أفراد الشرطة في الشوارع في الأيام التي يكون فيها القمر بدرا لمجابهة الزيادة في السلوك المضطرب.

سكاي نيوز عربية

شكرا للتعليق على الموضوع