جيهان السادات: واشنطن ما زالت تتبنى “الإخوان”
كشفت جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن زوجها كان فلاحا ولا يحب أن تتدخل زوجته في الحكم، ما حال دون ممارستها وعائلتها المتمثلة بولدها جمال وبناتها الثلاث العمل السياسي البتة.
وأضافت في مقابلة مع «العربية»: «أوصانا السادات كعائلة ألا ندخل في السياسة».
وقد عبرت عن حزنها وغضبها أن يدعو الرئيس المخلوع محمد مرسي قتلة زوجها في حفل 6 أكتوبر في اليوم الذي كرم عائلته بـ «قلادة النيل» صباحا، وبعدها يدعو قتلته مساء للاحتفالات، مؤكدة ان «حكم الإخوان» لم يدع القيادات العسكرية التي خططت ونفذت عمليات 6 أكتوبر، واكتفى بالإخوان قتلة بطل أكتوبر أنور السادات.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق كارتر قال لها: «إن مرسي جاء بالصندوق»، فأجابته: إن «هتلر جاء بالصندوق أيضا.. وإن إرادة الشعب المصري رفضت الإخوان رغم دعم الأميركان لهم».
وأكدت ان تنظيم داعش الارهابي هو صناعة أميركية.
وأضافت: «أكدت له أنه لا يمكن التعاون مع الإخوان الآن سياسيا بعد تحولهم إلى قتلة للمدنيين وعساكر مصر».
وإجابة عن سؤال حول تعامل زوجها الراحل مع الإخوان الذي فتح المجال لهم إبان حكمه، قالت: «السادات أعطى الإخوان فرصة أن يشتغلوا في النور وليس تحت الأرض».
وأوضحت أول من حصلت على لقب «السيدة الأولى لمصر»: «دوري انتهى بعد اغتيال السادات وانسحبت من الحياة العامة»، مضيفة: «كان بيني وبين السادات حب كبير واحترام ولا يمكن أن أتدخل بعمله».
وأضافت: «على الرغم من قيام السادات بعقد اجتماعات في البيت سبقت 6 اكتوبر، لكني لم أجرؤ على سؤاله عن العمليات.. ولم أعرف أبدا ساعة الصفر لحرب أكتوبر رغم كل الوشائج والثقة الكبيرة بيني وبين زوجي الرئيس».
وتؤكد جيهان السادات أنها مازالت متمسكة وعائلتها بوصية زوجها «ألا ندخل في السياسة ولن نعود إليها».
وقالت إن ارادة الشعب رفضت الإخوان رغم دعم أميركا لهم حتى الآن بدليل سلسلة الاجتماعات التي تعقد معهم هناك بين الحين والآخر وتصريحاتهم بأن الإخوان ليست جماعة «إرهابية» وإنما جماعة «مسالمة»، ومؤكدة أن أميركا مازالت تتبنى هذا التنظيم الإرهابي.
ورفضت أي رأي يطالب بالتعاون مع الإخوان بعد أن تحولوا إلى «قتلة».
وردا على تساؤل عما كيف سيكون تصرف الراحل انور السادات في ظل الظروف الحالية بالوطن العربي، قالت جيهان السادات: «كان هيقوم بتقوية الجيش المصري لصد هذا التيار العنيف الموجه لنا» مشيدة بتحرك الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جعل الجيش المصري أقوى الآن من أي وقت مضى.
وقالت إن السيسي بطلا بكل ما تحمله معنى الكلمة بعد أن أعاد لمصر بعد 30 عاما مكانتها الحقيقية.