إبراهيم أبو موسى يكتب : وحوي يا وحوي كفاكم فالعمر يفنى وها هو رمضان ينتهي

السامع لأصوات الآذان والصلاة في ميعادها، يدرك حقا مدى جمال هذه اللحظات التى تمر علينا كل عام بدقة تفاصيلها، سيعلم قيمتها التى تنتهي عابرة معلنة الرحيل إلى حين.

والمتأمل في أزقة وشوارع وحواري المدن كلما تراوحت الأنظار هنا وهناك سيجد بان للفرح عنوان، تزينت به جدران المنازل بعبارات ثناء وتعظيم تجعلك تتمنى ولو انها تعكس ما تخبئه القلوب لثبات العام كله بل السنين.

ثلاثون ذكرى تحمل في ثنايا شهر رمضان الخير تاركة فينا عبر وعظات، منها ما يمحو وآخر يقرب لله عز وجل إلى حين عودته في العام المقبل، ذلك ما عهدناه فيمن سبقونا إلا أن الحال تبدل لما هو سائد في مجتمعاتنا العربية من قتل ودمار وإستباحة للدماء.

شهر الفتوحات، شهر الإنتصارات ، المغفرة والرحمة ، شهر الفرح والأمل الذي يتجدد مع كل سجدة ودعاء ينزف فيه الدم ولا يكاد يجف الدمع من قلوب يعصرها الظلم .

إن شهر رمضان ورغم ما يحمله من طقوس إعتاد عليها المسلمون في كل بقاع الارض لتظهر أثاره بشكل جلي في المساجد والشوارع والمتنزهات، تحولت لصراعات رسَمت في العقول ونَقَشت بالقلوب أصوات المدافع ، وزُينت بصورة الدماء والدمار.

يا رمضان الخير أين ذهبت وأصبحت أيامك تمضي حتى بات يتردد على الالسنة ما لم يجب وحوي يا وحوي طائرات الغدر إنجلي، وحوي يا وحوي أصوات الظلم تعتلى، وحوي يا وحوي بلادنا العربية تنتهي، وحوي يا وحوي كفاكم فالعمر يفنى وها هو رمضان ينتهي .

شكرا للتعليق على الموضوع