ورود صنعتها الأساطير..
سمية كمال – التلغراف : الورد من أكثر النباتات الذي كتب فيها الشعر والروايات وتناولت كتب معانيها وانواعها، فهي بالفعل كما قال عنها المطرب الراحل محمد فوزي “لكل لون معنى ومغنى” فالكل نوع من الزهور وأسطورة خاصة به أيضًا، فتقول أحد الاساطير على سبيل المثال “ان الزهور لم تكن الا صبايا قتلهن الحب”.
اسطورة زهرة البنفسج
يروي أن ملك الثلج شعر بالوحدة في قصره الجليدي ارسل جنوده للبحث عن فتاة جميلة تدخل السعادة إلى قصره فوجد الجنود فتاة اسمها فيوليت فأحضروها له فوقع في حبها وتحول بفعلها إلى رجل طيب فطلبت منه ذات مرة الذهاب إلى اهلها فسمح لها على شرط أن تقوم بهذه الزيارة في فصل الربيع شرط أن تكون على شكل زهرة بنفسج ثم تعود اليه في الشتاء وهكذا تحولت الصبية الى زهرة حملت اسمها.
التوليب..
وعند الانتقال الي زهرة التوليب الذى تكلمت عنها احلام مستغانمي في روايتها الاسود يليق بك فقالت “زهرة التوليب البنفسجية لم يمتلك سرها احد، لونها مستعص على التفسير، يقارب الاسود في معاكسته للألوان الضوئية، مثلك وردة لم تخلع عنها عباءة الحياة، ثمة ورود سيئة السمعة تتحرش بقاطفها تشهر لونها وعطرها، هذه ستجد دائما عابر سبيل يشتريها” فلتوليب أيضًا اسطورتها السحرية الخاصة، وتحكي أن هناك شاب وقع في حب فتاه وعندما علم بخير وفاتها ذهب بحصانه إلى قمة عالية والقي بنفسه لتزهر التوليب على قطرات دمه وتصبح رمز الاخلاص بالحب.
ومثلما وجدت ورود ارتوت بالحب والاخلاص، فهناك ورود ارتوت بالهجر والخيانة والالم لتصنع ازهار ارتبط اسمها بالجمال والطهر “كالليلك”.
حيث تحكي اسطورة الليلك إن أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها، وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا العالم، فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتى ماتت، فتبرأ منها أهلها ودفنت في قبر مجهول، أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة، واخدوا يزورها بزهور الليلك الزرقاء ويزرعوها بقبرها، وفي الصباح عندما عادوا وجدوا أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع واعتبروا ذلك دليل على براءتها، فذهب اهلها إلي الكنيسة، وعرف الجميع بطهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء في الصباح.
فلكل زهرة اسطورتها الخاصة التي قد تعبر عن كم المعانة أو الحب أو الشوق الذي مر بها صاحبها، ولكل زهرة شعرها الخاص الذي يعبر عنها.