أبو الغيط يدعو إلى طرح مبادرة عربية شاملة وتوافقية لحل الأزمة السورية
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى طرح مبادرة عربية شاملة وتوافقية لحل الأزمة السورية، وقال “إنه لا يستقيم أن تتوالى مُبادراتٌ للحل والوساطة في سوريا دون أن يكون بينها مُبادرة عربية شاملة وتوافقية”.
وشدد أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ “146” لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس، على ضرورة العمل سريعًا من أجل استعادة وتنشيط وتفعيل الدور العربي الجماعي في الأزمة السورية، عاداً أنه ليس منطقياً، ولا سليماً، أن تظل الجامعة العربية وهي رمز إرادة الأُمة ومحل تطلع شعوبها بعيدةً عما يجري في سوريا أو مُستبعدةً مما يُدبر لمُستقبلها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقال: إن قلوبنا يعتصرها الألم لمشاهد القتل والتشريد والخراب في سوريا، الذي لم يستثنِ الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ، مؤكدًا أن استمرار هذه الأزمة بتكلفتها الإنسانية الفادحة يُمثل وصمة في جبين الأمة ومصدر حُزن لكل عربي غيور على مكانتها ومستقبلها في العالم.
وحذر أبو الغيط من أن الأزمة السورية بلغت حدًا غير مسبوق من التعقيد والتداخل بين أطرافها، وصارت مسرحًا لصراعات ومنافسات قوى خارجية لا تهمها المصلحة العربية بل مصالحها الذاتية.
واستطرد قائلًا: “إن الواقع يقول أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن أي حلول تُفرَض بواقع القوة وبمنطق الإجبار لن يُكتَبَ لها الاستمرارية أو الدوام”، مؤكدًا أنه ليس هناك سبيل للخروج من المأزق الحالي سوى بالتفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها الوطني، ويُلبي في الوقت ذاته طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة.
وحول الأزمة الليبية، قال أبو الغيط: “ليس في ليبيا سوى حكومة شرعية واحدة هي حكومة الوفاق الوطني، مطالبًا بضرورة العمل من أجل تأمين التوافق اللازم لحصول هذه الحكومة على الثقة من مجلس النواب المُعبر عن إرادة الشعب الليبي بما يُعزز مسار التسوية الشاملة في ليبيا ويسمح بتوجيه الجهود إلى استكمال المؤسسات الدستورية للدولة وبناء المؤسسات ونشر الأمن في جميع أنحاء البلاد.