مناورات عسكرية بين روسيا وباكستان

تنظم روسيا وباكستان، أول مناورات عسكرية مشتركة بينهما في نهاية الأسبوع، حسبما أعلن الجيش الباكستاني اليوم الجمعة، في وقت يشتد التوتر بين إسلام اباد ونيودلهي.

وتعتبر هذه المناورات دليلا على تقارب العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين، منذ توقيع اتفاق تعاون في العام 2014. وتأتي بعد تدريبات مكثفة أجراها سلاح الجو الباكستاني في وقت سابق هذا الأسبوع، كانت مقررة منذ فترة طويلة بحسب مسؤولين، شملت هبوط مقاتلة على طريق سريع بين إسلام اباد ولاهور.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق عاصم باجواء في تغريدة اليوم، إن كتيبة من سلاح البر الروسي وصلت إلى باكستان لتنفيذ أول مناورات مشتركة باكستانية-روسية، تستمر من 24 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر، بدون تفاصيل إضافية.

وقال المحلل الأمني والدفاعي الباكستاني حسن عسكري، إن التدريبات تدل على رغبة روسيا في توسيع خياراتها إلى جنوب آسيا، مضيفا أن ذلك نتيجة “طبيعية” لتقارب العلاقات بين الهند والولايات المتحدة. كما أن إسلام اباد تتفاوض مع موسكو على اتفاق لشراء مروحيات قتالية.

وقال عسكري: “هذه المروحيات كان يجب أن تصل هذه السنة، لكن الآن يرجح تسلمها في 2017”.

والخميس، بدأ سلاح الجو الباكستاني تدريبات “هايمارك”، وأغلق مناطق من الطريق السريع المؤدي إلى خارج العاصمة، من أجل هبوط عدة طائرات قتالية للمرة الأولى منذ ست سنوات، كما أعلن مسؤول أمني كبير لوكالة “فرانس برس”.

وتأتي التدريبات، فيما تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشأن هجوم استهدف قاعدة للجيش الهندي في كشمير المتنازع عليها بين البلدين، ونسبت نيودلهي مسؤوليته إلى إسلام اباد.

لكن مسؤولين باكستانيين أوضحوا أن تدريبات سلاح الجو روتينية. فيما قال مسؤول أمني كبير لوكالة “فرانس برس”: “التحضيرات بما يشمل تحديد المواعيد التي ستجري فيها، بدأت قبل سنة تقريبا”. مضيفا: “التدريبات تهدف إلى تعزيز (الجهوزية العملانية)، وستستمر لعدة أسابيع”.

شكرا للتعليق على الموضوع