“أزمة مالية عالمية” جديدة تنتظر العالم بسبب أمريكا وكوريا الشمالية
من جديد، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليجدد رغبته في التخلص من التهديد النووي لكوريا الشمالية، التي وصف زعيمها كيم جونغ أون بـ”الماكر”، معتبراً أن هذا الوضع لا يمكن السماح باستمراره، معولاً في الوقت نفسه على نفوذ الصين، باعتبارها الشريك الاقتصادي الأكبر والأقرب لبيونج يانج.
وحسب د. أيمن سعد، أستاذ العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الأمريكي، فإن الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية لن تنتهي، طالما يعتلي سدة الحكم في كلا البلدين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، خصوصاً أن كليهما قد أعلنا إصرارهما على الانتصار في المعركة السياسية الحالية، والعسكرية إن وجدت.
وأوضح، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، اليوم الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يسعى إلى حل الأزمة، التي تطال بلاده بشكل مباشر، سواء من جهة علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع بيونغ يانغ، أو من جهة استثمارات بلاده الكبرى في الولايات المتحدة واستثمارات أمريكا أيضاً في بلاده، والمهددة حاليا.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، إن دونالد ترامب اتخذ قراره، وحرض كل أعضاء حزبه في الكونغرس الأمريكي لينال أكبر قدر ممكن من الدعم، للقضاء على أي محاولة من جانب كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية أخرى، واعتبرها مسألة كرامة، لأن من بين أسباب فوزه على مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، الارتكان لفشل أوباما مع كوريا الشمالية.
وتابع “ترامب اتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه فشل في حماية أمن الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تمكنت كوريا الشمالية من إجراء 4 تجارب ناجحة على صواريخ نووية، وهو الأمر الذي تعهد بألا يتكرر، وبالتالي يعتبر أن الأمر مسألة كرامة، وتعهد رئاسي سيحاسب عليه ضمن برنامجه الانتخابي.
وأكد الخبير في الشؤون الأمريكية، أن العالم مقبل على أزمة كبرى، حتى إذا لم تتطور الأمور بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب عسكرية مباشرة، فالحصار الاقتصادي وحده، الذي سيمس الصين بشكل أو بأخر، من الممكن أن يؤثر بالسلب على العالم، ويتسبب في أزمة مالية عالمية جديدة، كالتي شهدتها كل الدول في عام 2008.