القبض على صاحب مركب الهجرة غير الشرعية برشيد

تمكنت الأجهزة الأمنية، من القبض على صاحب قارب هجرة غير شرعية غرق قبالة محافظة البحيرة الساحلية، مما أودى بحياة أكثر من 200 شخص أغلبهم مصريون، وفق ما ذكرت السلطات المصرية الأربعاء.

ووقع الحادث يوم الأربعاء الماضي في مياه البحر المتوسط على مسافة 12 كيلومترا تقريبًا من قرية برج رشيد الساحلية. وأنقذت قوارب صيد وأفراد قوات حرس الحدود 169 مهاجرًا.

وكان القارب يحمل سودانيين وصوماليين وإريتريين بجانب المصريين.

وبعد الحادث ألقت الشرطة القبض على الناجين من أفراد الطاقم وعددهم أربعة وأمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ثم جددت محكمة حبسهم 15 يوما. ولاحقًا ألقت الشرطة القبض على ثلاثة آخرين لصلتهم بالحادث.

وقالت مديرية أمن البحيرة في بيان إن صاحب القارب المنكوب يقيم في مدينة رأس البر وهي منتجع على البحر المتوسط في محافظة دمياط. وأضافت أن الشرطة ألقت القبض أيضا على عدد من أفراد طاقم القارب وعدد من أفراد أطقم قوارب صيد صغيرة نقلت مهاجرين من الشاطئ في محافظة كفر الشيخ المجاورة للبحيرة إلى القارب.

وتابعت أن من بين المقبوض عليهم اثنين من سماسرة الهجرة غير الشرعية وأن أحدهما ضبط بحوزته مبلغ 120 ألف جنيه (13511 دولارا) قال البيان إنها من متحصلات المبالغ التي دفعها المهاجرون، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “رويترز”.

وأوضح البيان أن إجمالي عدد المقبوض عليهم بلغ 16 شخصًا من محافظات كفر الشيخ والبحيرة ودمياط والدقهلية.

وكان محافظ البحيرة محمد سلطان قال لرويترز يوم الثلاثاء إن عدد غرقى الحادث بلغ 202 مضيفًا أن العدد “شبه نهائي”.

وتابع أن أعمال البحث لا تزال جارية عما يرجح أن يكون “أشلاء جثث قذفتها الأمواج بعيدا”.

وانتشلت معدة رفع ثقيلة يوم الثلاثاء القارب من عمق قدره المسؤولون باثني عشر مترا وتم نزح المياه منه وفتح تجويف فيه يعرف باسم “الثلاجة” وقام رجال الإنقاذ بنقل جثث كانت فيه إلى الشاطئ.

وقال ناجون إن المهاجرين كانوا يريدون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

وغرق نحو 320 مهاجرًا قبالة جزيرة كريت اليونانية في يونيو حزيران وقال ناجون من الحادث إن قاربهم أبحر من مصر.

وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ انطلقوا من دول مختلفة عام 2015 أغلبهم فروا من الحروب وشظف العيش والاضطهاد السياسي في الشرق الأوسط وأفريقيا.

شكرا للتعليق على الموضوع