“التلغراف” تنعي الراحل سيد الضوى “شيخ الحكائين”

التلغراف – اسرة التحرير

تنعى ” التلغراف ” بمزيد من الحزن والاسي شاعر السيرة الهلالية، سيد الضوى، الذي توفي امس الخميس، عن عمر يناهز 83 عامًا، مغلقًا بعده باب السيرة الهلالية، فهو أحد أبرز رواة السيرة الهلالية في مصر، وكان الباقي الوحيد على قيد الحياة من رواة السيرة العظام، وعلى رأسهم الراحل الكبير جابر أبو حسين، الذي سجل “الهلالية” كاملة بصوته مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي لإذاعة “صوت الشعب” المصرية منتصف الثمانينات.

ويقول أحمد محمد حسن، رئيس نادى الأدب بقصر ثقافة قوص، إن الضوى يعرف بذكائه الفطري كحكّاء متمرس ومؤدٍ بارع، يعرف كيف يسيطر على مستمعيه، وكيف يشدهم، هو يدرك اختلاف طبائع ومراتب ومواجع وأحلام الجمهور، يعزف بمهارة و”معلَمَة” على وتر واحد، ويحيي الأمل عبر شبابيك الروح.ويحكى عن مقابلته الأولى للشاعر سيد الضوى، التى كانت فى قصر ثقافة قوص عام 1985، فارتجل له مربعًا ليحييه فيه، كما أنشد مع الأبنودي بقصر ثقافة قوص، وأنشد في قوص مرات عديدة.

ويؤكد أنور جمال، مدير قصر ثقافة قوص، أن الجنازة التي شيعت للفنان سيد الضوي لا تليق بما قدمه علي مدار حياته الفنية، فالجنازة تخلو من وجود أي قيادات بمحافظة قنا أو مدينة قوص، وكان لابد من حضور محافظ قنا ليقود جنازة الفقيد، فالراحل كان رمزاً ثقافيا لا يمكن تجاهل جنازته من قبل المسئولين والحركة الثقافية في مصر.

ويروي جمال أن السيرة الهلالية بدأت مع سيد الضوي في السبعينات، وبدأت الأعمال تخرج إلي النور في بداية الثمانينات، وقام الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي مع الفنان سيد الضوي بتجميع السيرة الهلالية وسجلت علي شرائط كاسيت، بحضور عبد الرجمن الأبنودي إلي قوص، كما سافر إلي عدة دول عربية وأوروبية بدعوي من السفراء والأدباء، وروي السيرة الهلالية خارج مصر والتي نالت إعجاب الجميع حينها. وأضاف أنور أن قصر الثقافة يسعي جاهدًا  لعرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل ويدعوا فيه  المثقفين والأدباء بقوص وخارجها .

شكرا للتعليق على الموضوع