5 أدلة تؤكد تشابه الثورة المصرية بالإثيوبية.. ولكن هل تنجح الإثيوبية في عزل النظام ؟

كتبت : شيريهان اشرف

مظاهرات عديدة، شهدها الداخل الإثيوبي، في الأيام القليلة الماضية، احتجاجًا على التهجير القسري وانتزاع أراضي بعض القبائل واعتراضًا من قبائل الأورومو و أمهرة على سياسيات الحكومة الإثيوبية، ما أسفر عن مقتل مئات  المتظاهرين واعلان اثيوبيا حالة الطوارئ لتهدئة العنف في البلاد.

وعلى الرغم من اعلان قبيلة الأورومو أن ما يحدث في اثيوبيا في الوقت الحالي هو ثورة ضد سياسيات الحزب الحاكم والحكومة، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين، لا يزال يعتبر أن ما يحدث هو احتجاجات لفئة قليلة من المجتمع الإثيوبي، إلا أن الثورات تتشابه في الكثير من الأحداث بحسب ماتراه ” التلغراف ” من مقارنة بين الثورتين ، حيث إن الثورة الإثيوبية الحالية والثورة المصرية تكاد تكون متشابهين في تسلل الأحداث.

– فقد بدأت الاحتجاجات الاثيوبية في نوفمبر من عام 2015، حين خرجت جماعات من الأورومو تدعو بتطهير الحكومة الإثيوبية بسبب الاضطهاد الممنهج لهم، وتابعت تلك التظاهرات، تظاهرات اخرى في الجامعات الإثيوبية تطالب بإعطاء الأورومو حقوقهم في الأراضي.

مثلما حدث في مصر قبل 25 يناير حين كانت هناك احتجاجات عديدة لفئة العمال في المحلة الكبرى تطالب برحيل النظام المصري دون أن يكون لها صدى كبير في وسائل الإعلام المصرية.

– في أغسطس 2016، حينما تصاعدت احتجاجات الأورومو ووصلت إلى العاصمة «أديس أبابا»، قرر رئيس الوزراء الإثيوبي أن يساهم الجيش الإثيوبي والشرطة في ملاحقة المتورطين في تلك التظاهرات وحماية الكثير من المناطق بما فيها «سد النهضة الإثيوبي»، وسط ترحيبات من سكان العاصمة، فيما قامت الحكومة الإثيوبية بقطع الانترنت عن المناطق التي تتواجد فيها الأورومو.

وفي مصر وتحديدًا يوم 28 يناير- أمر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بنشر قوات الجيش والدبابات بالانتشار في الشوارع وسط ترحبيات الآلاف بتدخل الجيش، الذي يعتبر على نطاق واسع قوة محايدة في السياسة على النقيض من الشرطة، التي يتم نشرها بشكل دائم لقمع المعارضة وذلك بعد أن قامت الحكومة بقطع الاتصالات والانترنت.

– في 8 أكتوبر 2016 تصاعدت احتجاجات الأورومو من جديد بعد مهاجمة الشرطة لأحدى احتفالتهم، مما جعل المحتجون يتجهون إلى العاصمة أديس أبابا ويشنون تظاهرات في كافة أنحاء إثيوبيا، يطالبون من خلالها برحيل السلطة الحالية بشكل كامل، وتشكيل اخرى جديدة تضم عناصر من كافة الأقاليم من بينها الاورومو.

وفي مصر، وتحديدًا يوم 4 فبراير 2011 تجمع الالاف في ميدان التحرير بوسط القاهرة في “جمعة الرحيل”، للضغط على مبارك كي يتنحى عن الحكم.

– في 9 أكتوبر 2016، خرج رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين، يؤكد فرض حالة الطوارئ والتعامل بشكل حاسم مع المحتجين، معلنًا عن تدشين لجنة حوارية تضم عدد من الأورومو لبحث طرق لحلول سياسية تضمن رضى كافة الأطراف وخمود تلك الاحتجاجات.

مثلما حدث في مصر يوم 6 فبراير 2011، حينما كون الفريق أحمد شفيق مجموعة من الشباب من أجل الحوار لتهدئة الثورة ولكنها لم تنجح.

– وفي صباح اليوم 10 أكتوبر اتهمت الجهات الإثيوبية كل من مصر وإرتيريا في التورط بشأن التظاهرات التي ينظمها الأورومو، في ظل إصدار بيان من القبائل المتحجة يطالب برحيل الحكومة والنظام بشكل كامل.

مثلما حدث في مصر ايضًا حينما تم اتهام بعض الشباب بتلقي تمويلات من عدد من الدول ، في ظل إصرار شباب المعتصمين في التحرير على رحيل النظام.

وعلى الرغم من أن الثورة المصرية قد نجحت في تحقيق أهدافها في 2011،إلا أن الثورة الإثيوبية تقف على المحك في الوقت الحالي، فهل تنجح ؟ .

يقول عن ذلك دكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«التلغراف» إن تشابه الثورة في مصر وإثيوبيا في تتابع الأحداث لا يعني أن مصر متورطة في تلك التظاهرات أو تدعم بعض الجماعات الإثيوبية مثلما جاء في تصريحات إثيوبية اخيرة، مشيرًا إلى أن السبب في اشتعال التظاهرات منذ البداية كان قرار الحكومة الأثيوبية بمضاعفة مساحة العاصمة، ما يؤدي إلى نزع ملكية الأراضي حول العاصمة، وسبق أن نزعوا ملكية أراضي سد النهضة .

شكرا للتعليق على الموضوع