هل تريد ان تُصبح مليونير؟

تقارير – التلغراف :بعض الناس يعملون بجد طوال حياتهم، ويضنون بأنفسهم، ويدخرون، على أمل أن يُصبحوا مليونيرات عند التقاعد. إلا أن هناك قلة من بينهم هم القادرين على أن يصبحوا من أصحاب الملايين قبل أن يبلغوا الثلاثين.

فما سر نجاح أولئك الذين يجتازون عتبة المليونير قبل أن يبلغوا منتصف عمرهم؟ اتضح أن هناك بعض السمات التي تميزهم، والحظ ليس واحدًا منها.

هل تعتقد أنه قد يكون لديك ما يلزم لتحقيق النجاح وأنت لا تزال صغيرًا؟

اقرأ عن سمات عامة لأصحاب الملايين دون سن الثلاثين وكيف يمكنك تطويرها في ذاتك.

– هم يحلمون أحلامًا كبيرة، ثم يعملون

أولئك الذين ينجحون في وقت مبكر لديهم شعور بالإلحاح. ببساطة لا يمكن صرفهم عن أفكارهم ومشاعرهم الآن. فهم يحررون أنفسهم ليحلموا حلمًا كبيرًا – وينظروا إلى العالم في ضوء جديد ويروا كيف يمكن أن تكون الأمور مختلفة، أفضل، وأكثر إشراقًا. ثم يذهبون إلى ما وراء تلك الرؤية بالكثير من الحماس. فهم لا ينتظرون قدوم “يومًا ما”؛ بل يغتنمون الفرص ويحققون أهدافهم.

لا أحد يصبح مليونيرًا شابًا من خلال السماح للرضا عن النفس بالترسخ بداخله. يجب عليك الحفاظ على طموحاتك عالية. إذا كنت تشعر بأن عليك تأجيل المهام دائمًا، فخذ برهة للتفكير، ولتصور حلمك الكبير، وهدفك النهائي. تخيل كل الاحتمالات والفرص التي تنتظرك. ابدأ الآن في تبادل الأفكار حول طرق الوصول إلى ذلك.

إن تحقيق حلم كبير هو الخطوة الأولى للنجاح. ثم ستحتاج إلى بناء استراتيجية للوصول إلى هذا الحلم. استمر في المضي قدمًا نحو أهدافك. فالاستمرار هو المفتاح لجعل أحلامك حقيقة وواقعية.

– هم يبحثون عن الإرشاد

المليونيرات الشباب أذكياء بما يكفي ليعرفوا أنهم لا يعرفون كل شيء. فهم يدركون أن هناك الكثير من القيمة في الخبرة – من النوع الذي يأتي من خلال وجود “لقد كنت هناك، لقد فعلت ذلك.” فهم يضعون غرورهم جانبًا ويبحثون عن الإرشاد كطريقة لملء الفجوات، ويأملوا في تجنب بعض المخاطر التي لا مفر منها.

سيكون المرشد الجيد متواجدًا لتوجيهك، ولتبادل الأفكار ولتقديم وجهات النظر، ولمراقبتك خلال فترات نجاحك وتعثرك. كما يمكنهم مشاركة الخبرات الشخصية والمعرفة التي لا يمكنك العثور عليها في الكتب. يعتبر الإرشاد عنصرًا مهمًا في مساعدة العديد من رواد الأعمال الشباب الطموحين على مواجهة تحديات مثل اتخاذ القرارات وإدارة الشؤون المالية.

كما يمكن للموجهين مساعدة متدربيهم على تكوين علاقات هامة وقد يستطيعون زيادة كم الفرص المطروحة عليهم. لكن الأمر متروك لكل شخص بشكلٍ فردي ليُقرر للاستفادة مما يمكن أن يقدمه هذا المُرشد.

– هم حدسيون ومُبدعون

غالبًا ما يعتمد المليونيرات الشباب الذين حققوا نجاحًا جامحًا على حدسهم بقدر ما يعتمدون على عقلهم الرشيد. سواء كنت تسميها حدسًا مبتكرًا أو غريزيًا، فهم يشعرون بشيء ما ويسعون خلفه. يهتم المليونيرات الشباب بالإشارات التي يوضحها صوتهم الداخلي، وقد اتضح أن هذا يعتبر حسًا علميًا.

يخبرنا العلم المعرفي أن العديد من الاكتشافات والقرارات المتعلقة بالمشاريع التجارية تتم بشكل غير واعٍ إلى حد كبير. في هذه المواقف، تسبق العواطف والمشاعر الفهم العقلاني. ويتعلم المليونيرات الشباب أن يثقوا في لحظات الإلهام هذه وأن يتبعوا حدسهم الإبداعي. ثم يعملوا على صياغة هذه البديهيات في خطط إستراتيجية أوسع يمكن أن توجه مشاريعهم المستقبلية.

– يضعون مسارهم الخاص ولا ينظرون إلى الوراء

أولئك الذين يُصبحوا مليونيرات في سن مبكرة ليسوا من الأشخاص الذين يتخذون الطريق السهل. بل يضعون مسارهم الخاص. ويحتضنون التغيير. فهم يفضلون مطاردة أحلامهم أكثر من القلق الذي يُفكر فيه الآخرون، كما يرفضون تمامًا تقييد أنفسهم برؤى الآخرين. فهم مصممون على عيش حياتهم الخاصة، وفق قواعدهم الخاصة، وعدم إضاعة الوقت في القلق بشأن آراء الآخرين عنهم.

لكن هذا لا يعني أنهم طائشون. في حين أن المليونيرات الشباب يميلون إلى أن يكونوا مستقلين بطبيعتهم، فإن العديد منهم أيضًا ساحرون وودودون. بعد كل شيء، من المستحيل تقريبًا النجاح على المدى الطويل دون مساعدة الأشخاص على طول الطريق.

– هم يترعرعوا على المعرفة

لا يملك جميع المليونيرات الشباب تعليمًا تقليديًا، لكنهم جميعًا لديهم رغبة في التعلم وشغف بالمعرفة. وكما يقول المثل، فإن المعرفة هي القوة الحقيقية. فالتفاني وحب التعلم أمر لا بد منه إذا كنت تريد أن تصبح مليونيرًا في أي عمر، فهي أمور هامة للغاية إذا كنت ترغب في الوصول لذلك الوضع في وقت مبكر من الحياة. إذا كنت ترغب في أن تصبح مليونيرًا شابًا، يجب عليك أن تكتسب عادة القراءة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة كل يوم.

سيساعدك ذلك على تمديد عضلاتك الفكرية، وإبقاء عقلك حادًا ويمنحك ما يلزمك للإبداع والابتكار. والمفتاح الأساسيّ هو الاستفادة القصوى من وقت القراءة لضمان حصولك على المعرفة التي تحتاجها. تأكد من اختيار الكتب والمقالات والمواد الأخرى التي تزيد من قاعدة معرفتك وتمنحك منظورات جديدة.

يجب أن تُنمي مواهبك باستمرار وأن تتعلم مهارات جديدة. من المهم أيضًا أن تكون مطلعًا وعلى دراية جيدة في جميع المجالات التي تؤثر على مجالك وعلى أعمالك. سيساعدك القيام بذلك على الربط الهام بين الأفكار وإعطائك ميزة ستدفعك إلى النجاح.

– هم لا يخشون من مخاطر الفشل

لا يُولد الأشخاص الناجحون وهم مُقدر لهم النجاح. حيث يجب عليهم اكتساب الخبرة والبصيرة اللازمة لتحقيق أحلامهم. هذه البصيرة غالبًا ما تكون في شكل الفشل والتخبط الذي يتعرضون إليه. وأي شخص أصبح مليونيرًا قبل سن 30 عامًا يعرف جيدًا أن الفشل جزءًا من نجاحه. يتضمن الطريق إلى تحقيق أحلامك أيضًا مسارًا طويلًا من التجربة والخطأ.

الفشل هو فرصة للتعلم والنمو. وإذا لم تتعرض له مطلقًا، فلن تضع نفسك أبدًا في وضع تعرف فيه ما إذا كنت ستنجح أم لا. وهناك شيء واحد مؤكد: لن يصبح أي شخص مليونيرًا عصاميًا تحت سن الثلاثين من خلال ممارسته لأعمالٍ آمنة. إذا كنت خائفًا من الفشل، فستكون شديد الحذر. والحيلة هي أخذ المخاطر المحسوبة ومعرفة لحظة الدخول فيها.

– هم لا يُقايضون الوقت مقابل المال

يجب على أي شخص يسعى إلى النجاح أن يفهم في وقت مبكر أن الوقت هو سلعته الرئيسية. في الواقع، هو أغلى سلعة لديه. ولن تصبح مليونيرًا أبدًا في أي عمر إذا كنت لا تتعلم إدارة وقتك بشكل صحيح. لكن المليونيرات الشباب يدركون أنه يجب عليهم التركيز على إيجاد دخل مستمر دون أن يُقايضوا الوقت بالمال.

فهم يستفيدون بشكل استراتيجي من مواهبهم ومواردهم وقوتهم لخلق فرص للحصول على دخل أكثر تغيرًا بشكلٍ مستمر. بعبارة أخرى، حتى إذا كنت تحقق دخلاً عظيماً في وظيفة بأجر ثابت، فمن الصعب أن تحصل على ثروة طائلة بينما أنت موظف لدى شخص آخر. يستخدم المليونيرات الشباب رؤوس أموالهم (أو رأس مال الآخرين) لجني المزيد من الثروة.

كما أنهم يبحثون عن مصادر متعددة للدخل. وعندما يرون فكرة جيدة، فهم يهرعون إليها. هم لا يخشون المجازفة بمخاطر محسوبة لجني المزيد من الثروة.

– هم يركزون على نقاط قوتهم

وينسون محاولة أن يعملوا في كل مهنة بقدرٍ يسير. بل يركزون على إتقان شيء واحد. إذا تمكنت من فعل هذا الشيء بشكل أفضل من أي شخص آخر، فستكون قد وصلت إلى شفرة تحقيق النجاح. جميع المليونيرات الشباب يعرفون أنه يجب عليهم التركيز على نقاط قوتهم من أجل تحقيق النجاح على المدى الطويل.

لا أحد ينجح في أي وقت في القيام بشيء لا يجيده. لا تهدر وقتك في أي شيء ستكون في النهاية تتقنه بدرجة متوسطة. فذلك لا يستحق العناء. ركز بنسبة 100 في المائة على النقاط التي تعرف أنك يُمكنك التألق بها.

ثم كوّن فريق كبير من الأشخاص الذين يكمل بعضهم البعض. أجرِ التنفيذ عبر مصادر خارجية، والتفويض، ومن ثم الإشراف على المنتج النهائي – ولكن قم بالتركيز على النقاط التي تعتبر أنت الأكثر قوةً فيها، حيث أن تحقيق النجاح بها سوف يُمكنك من الاستفادة القصوى من موهبتك.

شكرا للتعليق على الموضوع