تصفيات المونديال.. البرازيل تهزم فنزويلا وتتصدر.. والأرجنتين تعاني بدون ميسي
حقق منتخب البرازيل فوزًا هامًا خارج أرضها على فنزويلا (2-0)، فجر الأربعاء، ضمن الجولة العاشرة، في اللقاء الذي أقيم على ملعب متروبوليتانو بميريدا، والذي شهد توقف اللعب لمدة 22 دقيقة؛ لانقطاع الكهرباء.
ورفع “السيليساو” رصيده إلى 21 نقطة في المركز الأول، على حساب أوروجواي (20 نقطة) التي سقطت في نفس الجولة في فخ التعادل (2-2) أمام كولومبيا.
أما فنزويلا، فتجمد رصيدها، عند نقطتين فقط، في المركز العاشر بقاع الجدول.
لم يجد فريق المدرب “تيتي” أية مشكلات في تخطي عقبة “البينوتينتو”، رغم غياب نجمه، نيمار، لتراكم البطاقات.
تقدم منتخب “الكناري” في النتيجة بعد مرور ثماني دقائق فقط عبر مهاجمه الواعد، جابرييل جيسوس، الذي سينضم بنهاية العام لصفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، بعدما قطع الكرة بذكاء من حارس أصحاب الأرض، داني هرنانديز، ليسددها بهدوء من فوقه لتعانق الشباك.
وأضاف ويليان لاعب تشيلسي الإنجليزي، الهدف الثاني في الدقيقة (53) من تسديدة ماكرة بيمناه داخل المنطقة في الزاوية المعاكسة لحارس فنزويلا، ليعزز من تقدم بلاده.
وتوقف اللقاء في الدقيقة (73) لانقطاع الكهرباء عن ملعب اللقاء، بعد أن كانت الأمطار تهطل بغزارة في الشوط الأول، لكنه استأنف لاحقًا.
ويعد الانتصار هو الرابع، منذ قدوم تيتي لقيادة منتخب “السامبا” في أربع مباريات، ليستعد بأفضل شكل لمباراة “الكلاسيكو” المنتظرة في العاشر من الشهر القادم أمام الأرجنتين.
وتلقت الأرجنتين التي افتقدت قائدها المصاب ليونيل ميسي ضربة قوية بالخسارة (1-0) على ملعبها أمام باراجواي.
وفاجأت باراجواي الفريق الفائز بكأس العالم مرتين بهجمة مرتدة من قبل منتصف الملعب ليمرر أنخيل روميرو الكرة إلى درليس جونزاليز الذي سدد كرة قوية داخل مرمى الحارس سيرجيو روميرو في الدقيقة 18.
وتحتل الأرجنتين التي فقدت سبع نقاط في آخر ثلاث مباريات المركز الخامس برصيد 16 نقطة متقدمة بفارق نقطة واحدة عن باراجواي التي لم تفز على الإطلاق في التصفيات بالأرجنتين.
وتبتعد الأرجنتين بفارق خمس نقاط عن البرازيل المتصدرة والتي فازت 2-صفر على فنزويلا قبل مواجهتهما في بيلو هوريزونتي في العاشر من نوفمبر.
وتراجعت أوروجواي إلى المركز الثاني برصيد 20 نقطة مع وجود الإكوادور في المركز الثالث برصيد 17 نقطة والتي تتفوق بفارق الأهداف على كولومبيا صاحبة المركز الرابع.
ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى النهائيات في روسيا بينما يلعب صاحب المركز الخامس ضد بطل تصفيات الأوقيانوس.
واتيحت للأرجنتين فرصة إدراك التعادل بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني لكن الحارس خوستو بيلار قائد باراجواي تصدى لركلة جزاء سددها سيرجيو أجويرو.
وقال أجويرو للصحفيين “لا يوجد أي أعذار.. لعبنا بشكل سيء. علينا النهوض وقلب كل شيء”.
ولم يقدم باولو ديبالا الذي شارك في الشوط الثاني أداء مقنعا.
وقال: “هذه لحظة سيئة. علينا الخروج من هذا المأزق في المباريات المقبلة. فريق مثلنا يجب أن يشارك في كأس العالم”.
وقال ماسكيرانو خافيير ماسكيرانو، لاعب وسط منتخب الأرجنتين وبرشلونة الإسباني: “لا أرى بصيصًا من الأمل. نحن نخسر النقاط. يبدو أن التأهل سيكون صعبًا. من الواضح أن الفريق يحتاج إلى القيام بشيء ما”.
وأضاف: “لا أتحدث عن رغبتنا في الفوز. أعتقد أن هذا العامل لا ينقصنا. أتحدث عن الانتفاض فيما يتعلق بأدائنا في اللعب. لقد قدمنا مباراة سيئة للغاية”.
وأوضح لاعب برشلونة الإسباني: “كنا غير منظمين. لعبنا بشكل يائس وكأننا نسعى لتحقيق الحد الأدنى، وهذه الطريقة قد تنجح مرة أو مرتين، لكن ليس على الدوام”.
من جانبه، قال زميله في الفريق أنخيل دي ماريا، إنه “حين يكون ليونيل ميسي غائبًا تتعقد الأمور، وتصبح أكثر صعوبة. إنه يحسم المباريات دائمًا حين يحصل على الكرة”.
وأضاف مهاجم باريس سان جيرمان: “آمل أن نتمكن من قلب النتائج. ما زلنا في المركز الخامس. نحن قريبون من الآخرين. أمامنا مباراتين هامتين وإذا فزنا بهما سنصعد. نحن مطمئنون، وتغيير النتيجة ممكن”.
أما لاعب إسبانيول، مارتين ديميكيليس، فأعرب عن قلقه إزاء وضع الأرجنتين، مؤكدًا على ضرورة “انتقاد الذات” و”تحسين الأمور سريعًا”.
وألغى الحكم هدفا سجله ماركوس روخو مدافع الأرجنتين في الشوط الثاني بسبب التسلل.
وارتدت تسديدة أنخيل دي ماريا من القائم في الشوط الأول.
وانتصرت تشيلي حاملة لقب كأس كوبا أمريكا والتي لم تفز في ثلاث مباريات 2-1 على بيرو لتحتفظ بالمركز السابع برصيد 14 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف باراجواي.
وأحرز أرتورو فيدال هدفي تشيلي أحدهما هدف الفوز في الدقيقة 85 بعد أن أدرك أديسون فلوريس التعادل لبيرو.
كما شهدت الجولة تعادلا إيجابيا 2-2 بين بوليفيا وضيفتها الإكوادور، خلال المباراة التي أقيمت على ملعب المتروبوليتانو في لاباز.
افتتح أصحاب الأرض، التسجيل عن طريق بابلو إسكوبار، في الدقيقة 3، قبل أن يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 42.
استشعر الضيوف الحرج وقلصوا الفارق بفضل هدف سجله إينر فالنسيا، في الدقيقة 47، ثم أدرك نفس اللاعب التعادل لفريقه في الدقيقة 89.
وأصبح رصيد الإكوادور 17 نقطة في المركز الثالث، ورصيد بوليفيا 8 نقاط في المركز التاسع وقبل الأخير، مؤقتا لحين استكمال باقي مباريات الجولة.
وأفلت المنتخب الكولومبي من فخ الهزيمة أمام ضيفه منتخب أوروجواي، وانتزع تعادلا ثمينا 2-2 في الجولة ذاتها.
وعزز منتخب أوروجواي موقعه في صدارة جدول التصفيات رافعا رصيده إلى 20 نقطة مقابل 17 نقطة لمنتخب كولومبيا في المركز الرابع، ولكن كلاهما أصبح مهددا بفقدان مركزه الحالي في جدول التصفيات مع انتهاء باقي مباريات الجولة.
وافتتح آبيل أجيلار التسجيل في المباراة بهدف التقدم للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 15، ولكن منتخب أوروجواي رد بهدفين أحرزهما كريستيان رودريجيز، ولويس سواريز في الدقيقتين 27 و73، قبل أن يحرز ياري مينا هدف التعادل للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 84.
