سيدات كوريا الشمالية تحقق لقب كأس العالم على حساب اليابان.. وإسبانيا تحرز المركز الثالث
حققت كوريا الشمالية لقب كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016، عقب تغلبها في المباراة النهائية على “حاملة اللقب” منتخب اليابان (5-4) في كلات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي من المباراة النهائية التي شهدها ستاد عمان الدولي في العاصمة الأردنية عمان (0-0).
لم تترك لاعبات اليابان أدنى فرصة لفترة جس النبض، فقد سارعن لإظهار نواياهن الهجومية وانطلقن منذ اللحظات الأولى للهجوم، فقد اخترق ريكو يوكاي المنطقة وسددت كرة قوية أوقفتها الحارس أوك كيوم جو. ردت الكوريات بكرة مباشرة لعبتها شوي أون شونج فاتت من الجميع ومرت بجانب القائم. توالى القصف الهجومي من كلا الطرفين، اخترقت هانا تاكاهاشي منطقة الجزاء وعكست كرة أرضية وصلت المتحفزة هيناتا ميازاوا فسددتها لتضرب قدم المدافعة باك هي جيونج فكادت تغالط الحارس لكنها سيطرت عليها في اللحظة المناسبة قبل أن تتجاوز الخط.
وقامت الحارس الياباني موموكو تاناكا بالرد بالمثل عندما أوقفت تسديدة ري هاي يون. لكن الفرصة الأخطر لاحت منتصف الشوط حينما أطلقت ناجانو كرة مباشرة ردتها الحارس بصعوبة لتتابعتها هانا تاكاهاشي بدون تركيز فلامست قدم الدفاع وخرجت من على خط المرمى للركنية. وأشعلت هيناتا ميازاوا الأجواء بقذيفة لاهبة من مسافة متوسطة ارتدت من العارضة بعنف.
وكان يمكن للهدافة اليابانية ريكو يوكاي أن تتصرف بشكل أفضل عندما اخترقت الجزاء وسددت من زاوية ضيقة لتمر فوق المرمى، فيما كادت كوريا الشمالية أن تخرج من الحصة الأولى بهدف التقدم إثر كرة عرضية عميقة أرسلتها بيون أون جيونج وسارعت لها ري هاي يون لتقتنصها لحظة خروج الحارس، إلا أن رأسيتها مرت بجانب المرمى المشرع.
جاءت بداية الشوط الثاني متوازنة، حيث طغى الالتزام التكتيكي على كلا الفريقين فكانت اللاعبات حريصات على تقليص الخطورة ونفذن ذلك من خلال الضغط المبكر، فكان من الصعوبة تهديد المرميين بطريقة مثالية، ولكن أتى التهديد من كرة طويلة أرسلت من قبل خط المنتصف نحو الكورية المتحركة سونج جونج سيم التي انطلقت خلفها لتجد الحارس موموكو تاناكا في الانتظار، لكن الأخيرة أفلتت الكرة بطريقة غريبة فمنحت فرصة التسديد أمام سونج لكن كيتامورا انقضت عليها باللحظة الأخيرة وأنهت الخطر. ردت اليابان عبر تسديدة قوية من أوتو كانو كانت لها الحارس أوك كيوم بالمرصاد.
في الربع الأخير حاولت اللاعبات اقتناص هدف الفوز، فسددت كيم بوم يو كرة مباشرة من على خط منطقة الجزاء ارتدت من حائط الصد للركنية. وبعد دقائق لاحت فرصة ثمينة لليابانيات من ركينة عكست داخل المنطقة ارتقت لها ساوري تاكارادا ولعبتها رأسية ارتدت من الأرض وتعملقت الحارس أوك كيوم في إخراجها للركنية. وكاد الدفاع الكوري أن يهدي منافسه هدف اللقب باللحظات القاتلة عندما أخطأت باك هي جيونج في تشتيت الكرة من أمام المرمى لترتد من زميلتها جون يون سيم وتتهادى أمام المرمى للركنية.
ومع صافرة النهاية كان على الفريقين التوجه لركلات الترجيح التي ابتسمت للكوريات الشماليات اللائي تفوقن ببراعة التسديد فأحرزن الركلات الخمس مقابل أربع لليابان.
وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حقق منتخب إسبانيا برونزية المركز الثالث بفوزه على منتخب فنزويلا (4-0).
بدا واضحا أن المنتخب الإسباني أراد تفادي المفاجأة ولذلك فقد بادر للهجوم بوقت مبكر، وسمح له هذا الأمر بالسيطرة على وسط الملعب وتناقل الكرات بين لاعباته، وكانت الأطراف مصدر الخطر الأول، بعد عدة محاولات لم يكتب لها أن تهدد مرمى فنزويلا، نسجت باولا فيرنانديز هجمة منسقة عندما قامت بفاصل مهاري على الجهة اليسرى ثم مررت إلى كانديلا أندوخار التي انطلقت داخل المنطقة وعكست كرة على طبق من ذهب سارعت إيفا نافارو وأتت من خلف الدفاع لتهز الشباك، هدف إسبانيا الأول (17).
منح الهدف الكثير من الثقة للاعبات “لاروخيتا” في المقابل عانت الفنزويليات من هذا الضغط وتراجعن للخلف كثيرا لدرء الخطر عن مرماهن، صحيح أنهن دافعن بقوة وكثافة عددية، ولكن هذا انعكس على قدرتهن في التقدم للهجوم، ولذلك فقد وجدت دينا كاستيلانوس “غربة” في المقدمة وحاولت التراجع لدائرة الوسط لاستلام الكرة وتمريرها لأحد الأطراف ثم اخذ موقعها، وتمكنت من كرة عرضية فاخذتها بشكل مباشر وأطلقتها دون تردد لتخرجها نويليا راموس للركنية.
وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط نشطت “بطلات أمريكا الجنوبية” صحيح أنهن لم يتمكن من تجاوز الدفاع الإسباني، لكن ييرليلني مورينو وجدت الفرصة المناسبة لكي تطلق كرة هائلة من الجهة اليسرى اتجهت سريعة وارتدت من القائم لتضيع فرصة التعادل قبل نهاية الشوط.
كان طبيعيا أن تندفع الفنزويليات مع بداية الشوط الثاني للهجوم، ولكن الإسبانيات عرفن كيف يقوضن هذا الأمر، بالضغط المتقدم قبل صناعة الهجمات، والثاني بتسريع الإيقاع في الشق الهجومي، وعليه وجدت إيفا نافارو الفرصة للانطلاق من الجهة اليمنى دون رقيبة ودخلت المنطقة ثم عكست كرة أرضية أمام البديل لورينا نافارو التي سددتها بحرفنة في سقف الشباك، هدف إسبانيا الثاني (53).
زادت ثقة فتيات “لاروخيتا” ووجدن المزيد من المساحات لصنع الخطر وتهديد مرمى نايلويسا كاسيريس والتي عانت وهي تراقب التسديدات باتجاهها، حيث أطلقت كلوديا بينا كرة من على خط المنطقة مرت بجانب القائم، وبعدها سددت القائد لايا أليكساندري ركلة مباشرة لعبتها بشكل ممتاز من فوق الحائط ولتلامس القائم قبل أن تخرج.
ولم تكتف الإسبانيات بهذا التفوق، بل واصلن بحثهن عن هدف ثالث، وبعد إهدار بعض التسديدات خارج إطار المرمى، انطلقت السريعة كانديلا أندوخار وعكست كرة عرضية أمام باولا فيرنانديز ليضايقها الدفاع ويمنعها من التسجيل، إلا أن الكرة تهادت أمام لورينا نافارو التي لم تجد صعوبة في هز الشباك من مسافة قريبة، هدف إسبانيا الثالث (78).
لاحت فرصة أخرى أمام كلوديا بينا التي سددت كرة قوية من داخل المنطقة إلا أن الحارس نايلويسا كاسيريس تمكنت منها وأخرجتها للركنية. ولكن لورينا نافارو التي لا تهدر أيا من الفرص السانحة، تلقت تمريرة بينا داخل المنطقة واستدارت ثم سددت بثقة بعيدا عن متناول الحارس، هدف إسبانيا الرابع (87).