هل توافق الأمم المتحدة على بناء “أول أمة فضائية” تابعة للأرض ؟!!

تقارير – التلغراف : تم كشف الستار عن خطط طموحة لتأسيس أول دولة فضائية في العالم، على أمل الدخول في حقبة جديدة في عصر الفضاء. يتولى إيغور أشوربيلي – رئيس مركز الفضاء الدولي للأبحاث (AIRC( في فيينا، ورئيس لجنة اليونيسكو لعلوم الفضاء – رئاسة المبادرة التي تتعلق بالتعاون الوثيق مع مجموعة من العلماء والمهندسين ورجال الأعمال والخبراء القانونيين.

تمثل آسغارديا – التي سميت تيمناً بإحدى المدن في الميثولوجيا الاسكندنافية – بلداً ذا سيادة خاصة به، حيث يمكن للمواطنين في نهاية المطاف أن يعيشوا ويعملوا، وأن يتبعوا قواعدهم وقوانينهم الخاصة بهم – سيحدث ذلك بالطبع، إن سار كل شيء حسب الخطة. يأمل أشوربيلي بتأمين اعتراف الأمم المتحدة بآسغارديا، كدولة للاستكشاف العلمي، خالية من القيود الجيوسياسية، ولكنَّ كلمةً واحدة لم تخرج بعد عن إمكانية تحقيق هذه الفكرة في الواقع.

إلى جانب الانضمام إلى الأمم المتحدة، يتمثل الهدف النهائي لمؤسسي آسغارد، ببناء درع من التكنولوجيا الفائقة في الفضاء، سوف تحمي نظراءهم من البشر على كوكب الأرض من “التهديدات الكونية، والطبيعية والبشرية المنشأ: كالحطام الفضائي، والكتل الإكليلية المتطايرة، واصطدامات الكويكبات”. مع ذلك، تبقى الخطوة الأولى، هي إطلاق قمرهم الصناعي الخاص بهم في 2017، وبدء الجهود اللازمة لتوسيع قدرات الوصول إلى الفضاء.

آسغارديا
آسغارديا

لا يزال المشروع في مراحله الأولى، إلا أن الفريق القائم عليه يأمل بأن تتمكن الشعبية التي تحققها هذه الفكرة حالياً، من جذب المواهب التي ترغب بالعمل على تحقيق فكرة آسغارد. إن أي شخص مرشح ليكون أحد هذه المواهب، فقد فسحت آسغارد المجال أمام الجميع على الأرض ليكونوا من أبنائها، ولكن، ما الذي يعنيه أن تكون جزءاً من هذه الأمة؟

من حيث المبدأ، سيبقى الأسغارديون فعلياً على سطح الأرض، ولكنهم يصبحون أيضاً مواطنين لهذه الأمة الفضائية الجديدة، والتي يأمل مؤسسوها أن تنضم يوماً ما إلى الأمم المتحدة. في نهاية المطاف، يمكن لهؤلاء المواطنين أن يسافروا إلى الدولة الفضائية المنشودة.

يقول رام جاكو، أحد الأعضاء المؤسسين لآسغارد، في حديث لموقع أخبار الأعمال والتكنولوجيا بزنس إنسايدر: “لم يسبق أن رأينا أمة تحاول القيام بفكرة مماثلة من قبل. وبالتالي، تعتبر هذه المحاولة الأولى من نوعها. سنبدأ المشروع على نطاق ضيق، وفي نهاية المطاف، سوف يذهب الناس إلى هناك، ليعملوا، ويكون لهم قواعد وقوانين ناظمة خاصة بهم… ستتحول هذه المنشأة إلى دولة مستقلة”.

لا تزال التفاصيل المتعلقة بجدوى هذه الخطة الجريئة غامضة. حيث لم يتم تقديم أية توضيحات حول ما إذا كانت قوانين الفضاء الحالية، تسمح أو لا تسمح لدولة ما أن تعلن نفسها كياناً مستقلاً، ذا سيادة في الفضاء. وبالمثل، لم يتم حتى الآن ذكر التفاصيل المتعلقة بالجوانب التقنية، واللوجستية، والتمويل الخاصة بالمشروع، ولكن هذا المشروع أثارَ بالفعل تساؤلات مهمة حول كيفية التعامل مع فكرة استعمار الفضاء في المستقبل.

ASGARDIA

شكرا للتعليق على الموضوع