ليلة عرس السينما العالمية في قاهرة المعز فى ختام الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
رسالة مهرجان القاهره السينمائي الدولي
شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حفل ختام الدورة 38 لمهرجان القاهره السينمائي الدولي (15 – 24 نوفمبر 2016)؛حيث بدأ توافد الضيوف في وقت مبكر على الحفل، الذي بدأ في الساعة السابعة والنصف مساء، بتقديم جاسمين زكي مذيعه الحفل كلمة ترحيب باللغة العربية، مصحوبة بترجمة فورية إلى الإنجليزية، ثم صعدت الكاتبة مريم ناعوم رئيس مؤسسة نادين شمس إلى خشبة المسرح لإعلان جوائز مؤسسة نادين شمس، ثم قامت مذيعة الحفل بدعوة محمود حميدة رئيس شرف المهرجان للصعود علي المسرح، ومعه د. ماجدة واصف رئيس المهرجان، ووزير الثقافة حلمي النمنم، للصعود إلى المسرح؛ حيث قاموا بتكريم الفنان يحيى الفخراني، الذي تسلم جائزة فاتن حمامة التقديرية، وألقى كلمة قال فيها :”كل سنة والسينما المصرية بألف خير وفي تألق دائم” ونوه إلى الوقع الكبير للجائزة ، كونها تحمل اسم فنانة عزيزة على العالم العربي، وأحبها كل من تكلم العربية، لأنها رمز من رموز السينما العربية، وأشار إلى سعادته لأنه شاركها بطولة فيلمها الأخير “أرض الأحلام”، واعتذر من ضيوف الحفل لتعذر حضوره حفل الإفتتاح، بسبب وجوده في رحلة سياحية علاجية، وأكد أنه أبدى اعتذاره عن التكريم بسبب غيابه عن مصر لكن إدارة المهرجان تشبثت بتكريمه حتى أنها أجلت التكريم إلى حفل الختام، وفي نبرة اكتست بحزن عميق أكد أن الرحلة العلاجية حرمته من وداع الفنان محمود عبد العزيز،الذي لم يكن مجرد “زميل مشوار فني” بل “صديق عزيز″ بالفعل، وقال :”محمود لم يمت، وجمهوره لن يُحرم منه، لأن أعماله باقية، وعمر الفنان يُقاس بحياته بين الناس،وليس ببقاء جسده”.
وروى أنه هاتفه في باريس ليرشحه لبطولة عمل درامي رأى أنه الأنسب له، وطالبه بتجاوز أزمته الصحية، وأكد أن المنتج محمد محمود عبد العزيز طلب منه العمل في مسلسل من إنتاجه ووافق فوراً ..
واختتم كلمته بقوله :”والله العظيم مافي أحلى من بلدنا” . بعدها دعت مذيعة الحفل د. محسن التونى عميد معهد السينما ورئيس مسابقة سينما الغد الدولية والمخرج سعد هنداوى المدير الفنى للمسابقة، بالإضافة إلى رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة : المخرج الهندي أوميش كولكارنى، الممثل المغربي عمر لطفي وكاتبة السيناريو وسام سليمان ، التي أعلنت نتائج اللجنة التي جاءت على النحو التالي :
شهادات تقدير لأفلام :
” صعود ” إخراج بيدرو بيرالتا (البرتغال)، “نزهة” إخراج يوري بافلوفيتش (كرواتيا) و”روزينيا” إخراج جوي كامبوس (البرازيل) بالإضافة إلى جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وفاز بها فيلم “عدن” إخراج أنرديس راميريز بوليدوث (كولومبيا) .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة :
التي ذهبت إلى فيلم “الناحية الأخرى لنهر دومان” إخراج سي وونج باي (كوريا الجنوبية) .
ثم دعت جاسمين زكي الناقد أحمد حسونة مدير مسابقة أسبوع النقاد، ولجنة تحكيم الأسبوع : الناقد اللبناني إبراهيم العريس والناقدة البولندية أنيتا بيوتروفسكا وتعذر انضمام عضو اللجنة الناقد الهندي بريمندرا مازامدر بسبب عودته إلى بلده، وأعلن “العريس” أن اللجنة منحت – بالاجماع – جائزة شادي عبد السلام لفيلم “في المنفي” إخراج دافيس سيمانيس ( لاتفيا – ليتوانيا ) وجائزة الناقد فتحي فرج لأفضل إسهام فني للفنان بافل خورجيبا مدير تصوير فيلم “زود” إخراج “مارتا مينوروفيتش” ( بولندا ) ومع اقتراب جوائز البرامج الموازية من نهايتها صعد مدير التصوير السينمائى سامح سليم وكيل أول نقابة المهن السينمائية والسيناريست سيد فؤاد مدير أسبوع “آفاق السينما العربية” إلى خشبة المسرح، ومعهما لجنة تحكيم المسابقة : إلهام شاهين والكاتب والمنتج والمخرج المغربي أحمد بولان فيما تعذر حضور اللبناني جورج خباز لارتباطه بعرض مسرحي في لبنان، وقامت إلهام شاهين بإعلان نتيجة اللجنة؛ حيث منحت شهادت تقدير لفيلمي “لحظات انتحارية” إخراج : ايمان النجار (مصر) وفيلم “بركة يقابل بركة” إخراج محمود الصباغ (المملكة العربية السعودية) فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تحمل اسم المخرج الكبير صلاح أبو سيف، والمقدمة من شركتى فيلم “كلينك” (محمد حفظى) و”فيرست استب” (بسنت الحفناوي) (قدرها 50 ألف جنيها مصرياً) للفيلم السوري “حرائق” إخراج محمد عبدالعزيز وجائزة أفضل فيلم، التي تحمل اسم الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، والمقدمة من شركة الماسة (قدرها 75 ألف جنيها مصريا) للفيلم التونسي “زيزو” إخراج فريد بو غدير.
وقبل أن تأتي اللحظة التي يترقبها الجميع، أعلنت مقدمة الحفل عن نتائج ملتقى القاهرة السينمائي الرابع، ودعت أعضاء لجنة تحكيم النقاد (الفيبريسى) لاعلان نتيجة اللجنة ، حيث تواجد على خشبة المسرح الناقد الكرواتي تونيك فالينتيك، الناقدة والمبرمجة الاسترالية تارا جيودا، والكاتبة الصحفية المصرية سهير فهمى، التي أعلنت فوز الفيلم الجورجي “حياة آنا” إخراج نيون بزيليا بجائزة نقاد السينما.
ومع صعود المخرج الألماني كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم الدولية إلى خشبة المسرج بدأت الإثارة ، حيث أعلن فوز الفيلم التشيكي “لسنا بمفردنا أبداً” إخراج بيتر فاكلاف بجائزة أحسن إسهام فني وسلمها عضو اللجنة المخرج المالي عمر سيسوكو لمخرج الفيلم بينما ذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي “غرباء كليةً” إخراج باولو جينوفيزى وسلمتها عضو اللجنة لناقد إيطالي .
فيما سلم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان جائزة أحسن ممثلة للفنانة المصرية ناهد السباعى عن دورها فى فيلم “يوم للستات”، وألقت “السباعي” كلمة ترحمت فيها على والدها وشقيقها، وتوجهت بالتحية إلى والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، التي “لولاها ما وافقت على الدور الذي خشيت منه كثيراً” وأضافت أن كونها تسلمت الجائزة من الفنان محمود حميدة فهي “جائزة ثانية”،وشكرت صانعي الفيلم .
أما جائزة أحسن ممثل فكانت من نصيب الفنان المغربي شكيب بن عمر عن دوره فى فيلم “ميموزا” إخراج: أوليفر لاكس (أسبانيا – المغرب – فرنسا) وسلمتها عضو اللجنة صبا مبارك للناقد المغربي حمادي كيروم .
وذهبت جائزة الهرم البرونزى لأحسن عمل أول أو ثانى (تُمنح للمخرج) لفيلم “قتلة على كراسى متحركة” إخراج أتيلا تيل (المجر) وكانت لحظة ساحرة عندما صعد البطل على كرسي متحرك ليتسلم الجائزة من المخرجة المصرية هالة خليل بينما سلمت د. ماجدة واصف رئيس المهرجان جائزة “الهرم الفضى” (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) لأحسن مخرج للمخرج ليسينيو أزيفيدو عن فيلم “قطار الملح والسكر” (البرتغال – موزمبيق – فرنسا – جنوب افريقيا – البرازيل) وسلم حلمي النمنم وزير الثقافة جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم لمنتج فيلم “ميموزا” إخراج: أوليفر لاكس (أسبانيا – المغرب – فرنسا) وتسلنها الممثل الأسباني خوان كارلوس .
ومع كلمات الشكر التي وجهتها مذيعة الحفل لكل من أسهم في نجاح المهرجان اختتمت الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي .