ناصر اللحام يكتب: كاسترو .. احب فلسطين مثلما احب كوبا

خسرت فلسطين صديقا كبيرا ، وقائدا فذا ، وهامة عالية ، ومناضلا شرسا من اجلها ومن اجل قضيتها . خسرت فيديل كاسترو الذي قاد قاربا يحمل على متنه نحو 80 رجلا وحارب الغزاو وحرر جزيرة كوبا في الكاريبي ورفع راية النصر وأبقاها خفاقة من اجل الارض والانسان .

ليس من عادات الشعب الفلسطيني التنكّر لاصدقاء فلسطين ، ورغم اختلاف الامم واختلاف المصالح لم تبع فلسطين روحها ، وصدقت من صدقوها بغض النظر عن المعسكرات التي راحوا اليها ، وان اختلف حولهم الناس .

فيدل احتضن فلسطين وقيادات الثورة واعطاها ما استطاع ، وظل وفيا لها حتى اخر لحظات عمره ، هو الذي وقف كتفا الى كتف الى جانب تشي جيفارا وظل يهتف باسم الحق والثورة .

حين زرت كوبا ودخلت منزل تشي جيفارا والتقيت بابنه وابنته ووقفت عند سيارته التي كان يوقدها ودراجته النارية ، وجدت ان فيديل كاسترو لم يبخل على رفيق دربه وصديقه ، فاعطاه كثيرا .

ماذا اعطى كاسترو لعائلة جيفارا؟

جلس كاسترو مع عائلة جيفارا وسألهم ماذا تريدون ؟

لم يطلبوا مالا ولا سيارات ولا حقائب وزارية ولا سفراء . طلبوا رخصة مدرسة تحمل اسم جيفارا .

وحين سالت نجل جيفارا . هل هذا كل شئ ؟

قال طبعا ، والان لدينا عشر مدارس ورياض اطفال تحمل اسم جيفارا .

هل يكون في فلسطين مدرسة أو روضة اطفال تحمل اسم كاسترو؟

شكرا للتعليق على الموضوع