يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
بالتاكيد التجارب المؤلمه اللى بنمر بيها فى حياتنا بتسيب وراها دمار شامل جوانا…..
الجزء الأكبر من الدمار بيكون فى لحظتها وقت مرورنا بالتجربة ،زى كده الزلزال لما يضرب فى الارض و يجيب عاليها واطيها و يدمر أساس البنايات ، لكن الجزء الأخطر من الدمار بيكون فى ما بعد التجربه زى بالظبط توابع الزلزال …..
اللى بيحصل بعد ما بنمر بالتجربه إننا بنتغير بشكل مخيف ،و كإن مع اعادة بنائنا اتحولنا لحد تانى ، بهويه مختلفه و مشاعر و روح مختلفه …
ردود افعالنا للامور كلها بتختلف ، ثقتنا فى الاخرين بتهتز …….
قدرتنا على تحمل المواقف بتقل …
على سبيل المثال ، لو صادفنا شخص جديد ، بنحكم عليه من اول لحظه انه مؤكد بنى آدم سىء وانه اكيد أكيد دخل حياتنا علشان يدمرنا !!!
و بنتعامل معاه على هذا الأساس و بيبقى كل همنا ندور فى كومة القش على اى ادله تثبت نظريتنا ……
و نغفل عن حاجات تانيه حلوه كتير فيه …
و ناس تانيه برضه تدخل حياتنا و بنبقى شبه متاكدين إنهم هيخرجوا من حياتنا فى يوم من الايام ، نقوم نعمل ايه !!!!!
نسرع العمليه و ندور على اى حجه ، و بنقنع نفسنا انها منطقيه ، ونخرجهم احنا بايدينا قوام قوام …
ليه نستنى البلاء يحصل !!!!
” بيدى لا بيد عمرو”!!!!
الحقيقه إننا بنتشوه من جوانا لدرجه اننا بنعرف على غير العاده ، ولأول مره ، نجرح و نوجع غيرنا فى سبيل حماية نفسنا من اى خطر محتمل ……
اقرأ للكاتبة :
بيكونوا مرايه تعكسلك اللى شافوه …..