السعودية تدعو لإنهاء “مجازر” حلب
دعت السعودية إحدى أقوى مؤيدي المعارضة السورية لوقف فوري لما سمته جرائم الحرب التي ترتكبها قوات موالية للرئيس بشار الأسد وهي توشك على استعادة السيطرة على مناطق المعارضة في مدينة حلب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية وصفه لما يقع في حلب بأنه “أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن وذلك أمام مرأى ومسمع العالم”.
وقال المسؤول إن “المجازر البشعة التي تُرتكب في مدينة حلب السورية … تعد جرائم حرب ضد الإنسانية”.
وانقسمت حلب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وأخرى تسيطر عليها المعارضة في حرب أهلية مستمرة منذ ما يقرب من ستة أعوام. لكن تقدما أحرزه الجيش السوري وحلفاء له منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي حرم المعارضة من معظم المناطق التي سيطرت عليها في غضون أسابيع قليلة.
وتم تعليق إجلاء المقاتلين والمدنيين من آخر منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حلب يوم الجمعة -وهو ثاني أيام عمليات الإجلاء- بعد طلب من الفصائل الموالية للحكومة بإجلاء مصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة.
وقال مسؤولون من الجانبين يوم السبت إن اتفاقا جديدا يجري التفاوض بشأنه لاستكمال عملية الإجلاء.
وتتهم السعودية منافستها الإقليمية إيران بالتدخل في شؤون دول أخرى من بينها سوريا لزيادة نفوذها في العالم العربي.
وقال المسؤول السعودي إن الرياض أجرت في الآونة الأخيرة اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية “لتؤكد لهم .. أهمية التحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر”.
رويترز