خاطرة رمضان برقي … قبرك جفوني

خذي خنجرا في راحة يدك …

قرطي عليه بقبضتك …

اغرزيه بصدرك ..

شقي صدرك ..

لا تأبهي لرجفة الألم …

دعك من الاكتراث لدموعك …

انسي أمر دمائك المنسكبة …

فقط أخرجي قلبك بيدك الأخرى …

لا تكترثي لنبضاته، شقيه بذات الخنجر نصفين …

لا تموتي قبل أن تمعني النظر بداخله …

ترى من بداخله؟…

ستجدينني متربعا بداخله، أعرف أنك ستنصدمين، أعرف أنك ستتألمين، وواثق بأنك ستندمين!

ولكن من المؤسف أن ندمك جاء بعد فوات الأوان ..

والآن، موتي جاجظة العينين، موتي وصورتي آخر ما التقطته عيناك …

أعرف أنك ستتمنين أمنية …

 وتقولين: ليتني إعود إلى الحياة كي أموت في أحضانك؟…

هيهات حبيبتي فهل يعود الكافر بعدما نظر جزاؤه بالآخرة إلى الدنيا كي يعمل صالحا ؟ لن يعود …

ولكن .. اطمئني …

لن أتخلى عنك حتى بعد موتك، فقبرك عندي ….

 قبرك جفوني …

رمضان سلمي برقي
رمضان سلمي برقي

قاص مصري

 اقرأ للكاتب :

هل تبكي الرجال

شكرا للتعليق على الموضوع