صحيفة: خطة البنتاجون لاستعادة الرقة من داعش تتضمن نشر قوات أمريكية خاصة
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأحد، إن خطة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” للعملية القادمة لتحرير مدينة “الرقة” السورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي تتضمن زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية فيها، بما يشمل زيادة نشر قوات العمليات الخاصة بجانب المروحيات الهجومية والمدفعية، علاوة على منح الإمدادات العسكرية للقوات الكردية والعربية المقاتلة على الأرض.
وأفادت الصحيفة- في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن الخيار المفضل للجيش الأمريكي في هذا الصدد يُطرح حاليا من بين عدد من الخيارات للمناقشة داخل البيت الأبيض، الأمر الذي قد يخفف قيودا فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فيما يخض أنشطة الولايات المتحدة في الحرب على داعش.
وقالت الصحيفة “إن المسئولين المعنيين بهذا الأمر اقترحوا زيادة حجم الوحدة العسكرية الأمريكية المتواجدة في سوريا،التي يبلغ قوامها حاليا نحو 500 ضابط ومستشار ومدرب لدى قوات سوريا الديمقراطية. وبينما لا يسمح للأمريكيين بالانخراط بشكل مباشر في الحرب على الأرض، يخول المقترح لهم العمل بشكل قريب من الخطوط الأمامية وسوف يفوض المزيد من صلاحيات اتخاذ القرارات إلى الجيش في واشنطن”.
وأضافت أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بتوسيع الحرب على المسلحين في سوريا والعراق وما خلفهما، استلم الخطة يوم الاثنين الماضي بعدما منح البنتاجون 30 يوما لإعدادها”.
وأردفت الصحيفة تقول “إنه في ظل الصراع من غير الممكن ببساطة توقع أي شيء، وأثارت عملية الرقة تحالفات جديدة، ففي خلال اليومين الماضيين فقط، دخلت القوات الأمريكية التي تعد نفسها لخوض عملية الرقة، مدينة بشمال سوريا من أجل الحيلولة دون حدوث مواجهة بين اثنين من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة – وهي القوات التركية والقوات الكردية السورية – حيث وجد الأمريكيون أنفسهم يحاربون جنبا إلى جنب مع القوات الروسية وقوات الحكومة السورية من أجل نفس الهدف الواضح”.
في السياق ذاته، رأت الصحيفة أن الموافقة على خطة الرقة من شأنه أن يغلق الباب بشكل فعال أمام مطالب تركيا بعدم إمداد أكراد سوريا – التي تعتبرهم إرهابيون – بالسلاح والعتاد الأمريكي وإبقاءهم بعيدا عن الهجوم المرتقب على الرقة.
وأشارت إلى تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تسليح وانضمام وحدات حماية الشعب الكردي إلى المعارك هو أمر غير مقبول لدى أنقرة، وتعهد بتحريك قواته والقوات السورية المتحالفة معه نحو الرقة.
وتعليقا على ذلك، أبرزت “واشنطن بوست” قول مسئولين أمريكيين، بعضهم طلب عدم الإشارة إلى اسمه، بأن الدافع وراء حديث أردوغان الحاد في هذا الشأن، يتعلق بالسياسة الداخلية لبلاده، خاصة رغبة أردوغان في تعزيز موقفه في الاستفتاء العام المقرر في 16 أبريل القادم من أجل تعديل نظام الحكم في تركيا، بما يسمح بمنح المزيد من الصلاحيات للرئاسة.
أ ش أ