هل وجه ترامب بضربته لسوريا رسالة إلى كوريا الشمالية؟

رأى خبراء كوريون جنوبيون، اليوم الجمعة، أن الضربة الأمريكية لسوريا هي بمثابة تحذير لكوريا الشمالية، إلا أنهم استبعدوا أن تلجأ واشنطن لمثل هذا الإجراء في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن كيم دون أوبا، الأستاذ في معهد قضايا الشرق الأقصى، قوله إن “الولايات المتحدة أظهرت لكوريا الشمالية أنها يمكن أن تنتقل إلى الفعل في حال توفرت الرغبة”، مضيفا أن ترامب يريد القول لبيونغ يانغ إن هي استخدمت السلاح الكيميائي أو وجهت ضربة صاروخية لجزيرة غوام أو لليابان، فلن يكون هناك خيار آخر سوى القيام بعمل عسكري.

وعبّر الأستاذ الجامعي الكوري الجنوبي عن اعتقاده بأن الضربة الأمريكية لسوريا سيكون لها “تأثير إيجابي” في ردع كوريا الشمالية.

أما كيم يون هون، الأستاذ الكوري الجنوبي في جامعة “دونغ” والمتخصص في قضايا الشطر الشمالي، فقد استبعد أن يكون في مقدور الولايات المتحدة توجيه ضربة لكوريا الشمالية، لافتا إلى أن واشنطن نفذت الضربة على القاعدة الجوية السورية وقت انعقاد اجتماع القمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وفسر كيم يون هون ذلك بالقول إنه يتعين النظر لهذه المصادفة على أنها اختبار لكوريا الشمالية وللصين، مضيفا أن ترامب كما لو أنه أراد القول بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تتخذ إجراءات بشكل مباشر ضد كوريا الشمالية إن هي أجرت تجربة نووية أو قامت بـ”استفزازات” أخرى.

وأضاف الأستاذ الكوري الجنوبي أن ترامب بهذا الشكل يمارس ضغطا على الصين، موضحا أن “الضربة ضد سوريا يمكن استخدامها كورقة رابحة للضغط على الصين وكوريا الشمالية”، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.

وبالمقابل، لم يجد وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، أي رابط بين الضربة الأمريكية لسوريا والوضع في كوريا الشمالية، فقال: “الوضع في سوريا والوضع في كوريا الشمالية، مختلفان تماما”، مضيفا أن الولايات المتحدة تضبط موقفها من كوريا الشمالية، ومن الضروري لليابان أن يتطابق الموقف الأمريكي مع سياسة طوكيو.

شكرا للتعليق على الموضوع