“أدب المصريين” جديد المصري للمطبوعات

صدر حديثا عن المكتب المصري للمطبوعات بالقاهرة كتاب”أدب المصريين..شهادات ورؤى للمؤلف الأستاذ /أحمد سراج .

اشترك في الكتاب ستة وستون كاتبًا مصريًّا، حاول الكاتب مراعاة التوزيع العمري، والتوزيع الجغرافي؛ فتجد تمثيلاً لكتاب مصر من مختلف محافظاتها وأقاليمها،مع اهتمام لافت بكسر الحدود وذلك بالتعامل مع الكتاب المصريين غير المقيمين بها وقت تأليف الكتاب بحيث يكاد يكون هناك تمثيل لواحد على الأقل في كل جنس أدبي، إضافة إلى محاولة عدم إقصاء أي كتابة؛ فتجد تمثيلا للقصيدة العمودية والحرة والنثرية، وتجد بابا كاملا لشعر العامية، وتجد نقادًا مختلفي المدارس والأفكار والرؤى.. يجمع هذا الذي يبدو متنافرًا عقدًا شديد الرهافة والقوة في آن هو: الكتابة، والمصرية، ومعايشة الثورة.

ويمكن اختبار هذا بمطالعة الأسماء المشاركة في الكتاب: الرواية: إبراهيم عبد المجيد، سعيد نوح، عمار علي حسن، ماهر مهران، محسن يونس، وحيد الطويلة، هاني القط، هشام علوان. القصة القصيرة: أحمد مجدي همام، أسامة جاد، حسين عبدالرحيم، رانيا هلال، خالد عاشور، سعاد سليمان، شريف صالح، شريف عبد المجيد ، صابر رشدي.الشعر: أحمد حسن عبد الفضيل، أسامة الحداد، أشرف البولاقي، السيد الجزايرلي، بهية طلب، تقي المرسي، عزمي عبد الوهاب، علي عطا، فتحي عبد السميع، محمد توفيق، وليد علاء الدين. شعر العامية: أحمد عبدالجواد، أسامة البنا، سالم الشهباني، سعيد عبد المقصود، محمد علي عزب، مسعود شومان، مصطفى الجارحي، مصطفى جوهر، ميسرة صلاح الدين، يسري حسان.أدب الطفل: أحمد جاد الكريم، أحمد عمارة ، أمل جمال، ثريا عبد البديع، جار النبي الحلو، نجلاء علام، وسام جار النبي.الترجمة: الحسين خضيري، خالد البلتاجي، سليمان طايع، سهير المصادفة، عبد السلام إبراهيم، مارك جمال، محمد عبد الفتاح السباعي، ياسر شعبان.النقد: أحمد الصغير، أيمن بكر، تامر فايز، خالد أبو الليل، رضا عطية        ، سامي سليمان، سيد ضيف الله، عادل ضرغام     ، محمد السيد إسماعيل، محمد فكري الجزار    ، ممدوح النابي، هويدا صالح.

ومن الشهادات نقرأ:

إبراهيم عبد المجيد:

لم تكن الكتابة اختيارًا.. عندما تجد نفسك في سن الخامسة عشر تنتهي من قراءة رواية فتبدأ في كتابة رواية كأنك مؤلف حقيقي, لا يكون في الأمر اختيار. ثم تجد نفسك وقد انتهيت من كتابة الرواية – الساذجة طبعًا – تبدأ في رواية أخرى لا يكون في الأمر اختيار. وحين تجد نفسك وقد أغلقت عليك باب الحجرة ورحت تغرف من متع غير مرئية ولا محسوسة وأنت تكتب، ثم تعلن ذلك لأصدقائك المقربين في سعادة لا توصف وينظرون إليك بدهشة ويضحكون فتدرك أن سر الكتابة أجمل من أن يُعلن.

عمار علي حسن:

ظني أن الأدب هو الأبقى، لذا أنحاز إليه بكل كياني، وأعطيه من وقتي الكثير والكثير، دون أن أتخلى عن دوري في الحياة العامة، رغم أنه يحدث جلبة تثير غبارًا كثيفًا يغطي أمام أعين البعض على كتاباتي الأدبية أو هكذا يريدون، ويجلب أحيانًا عليَّ متاعب من كُتاب ونُقاد يختلفون معي في توجهي السياسي، فيعاقبونني بهذا في حديثهم أو تقييمهم لأعمالي الروائية والقصصية، سواء أفصحوا عن ذلك أو كتموه، وإن كنت لا أعدم كثيرين من العدول الذين يحتفون بأعمالي الإبداعية، فيتحدثون ويكتبون عنها، وهم غاية في الاقتناع والامتنان.

عزمي عبدالوهاب:

كيف أستطيع الإمساك بتلك اللحظة المراوغة التي تشكل لحمة النص، كل ما أعرفه أني تخلَّيت عن طموحي الأول بمحاولة الوصول إلى مرحلة تكتبني فيها القصيدة إلى مرحلة أكثر رحابة أكتب فيها النص، دون تصور مُسبق.. أنا أطمع في اصطياد سمكة كبيرة، حتى لو وصلت بها إلى الشاطئ هيكلاً عظميًّا كسمكة “هيمنجواي” في “العجوز والبحر”، في كل مرة أرمى فيها شباكي أنتظر هذه السمكة، فلينتظر العالم.

يذكر أن أحمد سراج كاتب مصري، مهتم بالصناعات الثقافية وتطوير المحتوى الإلكتروني، إضافة إلى عضويته في فريق الشروق لتأليف المناهج التعليمية،وصدر له ديوان: “الحكم للميدان” و رواية: تلك القرى” ومسرحيات: زمن الحصار،القرار، فصول السنة المصرية، القلعة والعصفور (ترجمت وعرضت في أمريكا) ونصوص الأرض.وينشر مقالاته وحواراته فيالأهرام، والأهرام العربي،والمشهد، والخليج، والحياة،و أخبار الأدب، والثقافة الجديدة، ولغة العصر، والدوحة، وتراث، والبحرين الثقافية.

شكرا للتعليق على الموضوع