العسيري: لا نية لدى التحالف العربي لمهاجمة “الحديدة” في اليمن
أفاد اللواء أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اليوم الجمعة من باريس، بأن التحالف لا ينوي في الوقت الحاضر مهاجمة مرفأ الحديدة اليمني الاستراتيجي، إلا أنه يطالب برقابة دولية في هذا المرفأ تؤمن وصول المساعدات الإنسانية إليه، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وقال العسيري على هامش مؤتمر يعقد في باريس حول اليمن: “إن الحديدة ليست هدفا لنا اليوم” قبل أن يضيف أن هذا المرفأ الواقع في غرب اليمن “لا بد ان يعود يوما ما إلى سيطرة الحكومة اليمنية”.
وتخشى المنظمات الإنسانية أن يؤدي أي هجوم لقوات التحالف بقيادة السعودية على الحديدة، إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني نحو 19 مليون شخص أي نحو 60% من السكان من أزمة غذائية حادة.
وكانت مجموعة الأزمات الدولية أعلنت في تقرير لها الخميس أنه من الضروري أن “يوقف التحالف ما يبدو انه معركة لاحتلال مرفأ الحديدة الأهم في اليمن، لتجنب حصول مجاعة، إذا كان هذا الأمر لا يزال ممكنا”.
وتفرض قوات التحالف حصارا جزئيا على مرفأ الحديدة عبر تفتيش السفن المتوجهة إليه، ما أدى إلى تباطؤ وتيرة وصول المساعدات الغذائية وفقا لمجموعة الأزمات الدولية، التي تشير نقلا عن الأمم المتحدة إلى أن 90% من الواردات الخاصة بشمال اليمن الخاضع للمتمردين الحوثيين يمر عبر الحديدة.
وقال العسيري: إن المتمردين المدعومين من إيران يرسلون الأسلحة عبر الحديدة رغم الحصار الجزئي المفروض عليه، وان المساعدات الإنسانية التي تصل إلى هذا المرفأ “لا تصل إلى السكان بل تباع في السوق السوداء”.
وتابع العسيري: “نطالب بنشر مراقبين دوليين على الأرض” للتأكد بأن المساعدات الإنسانية تصل إلى المدنيين في المناطق الخاضعة للمتمردين.
وكانت الأمم المتحدة رفضت في مارس الماضي طلبا مماثلا للتحالف.
وباشرت العربية السعودية مع الدول المتحالفة معها في السادس والعشرين من مارس 2015 توجيه ضربات جوية على مواقع المتمردين ما أتاح للقوات الموالية استعادة 80% من الأراضي اليمنية، حسب العسيري.
ولا تزال المناطق الشمالية من اليمن ومن ضمنها صنعاء، واقعة تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.