الصيام يفيد مريض الفشل الكلوى
أكد الدكتور هشام محسن مدير المعهد القومى للكلى والمسالك البولية أن مريض الفشل الكلوى المستقر والذى يقوم بالغسيل بانتظام يفيده الصيام وذلك من خلال انخفاض السوائل التي يتناولها والطعام الذى يقسم إلى وجبتين اذا التزم بتقليل البروتينات الحيوانية .
وقال الدكتور هشام أن فترة الصيام تتراوح ما بين 14 إلى 15 ساعة وفى أثناء الصيام يحدث جفاف لخلايا الجسم اذا لم يراع الانسان ذلك من خلال تعويض السوائل التي تفقد أثناء الصيام بالتبخر وتجنب المشروبات التي تدر البول كثيرا مثل الشاى والقهوة والعرقسوس خاصة بعد السحور .
وأضاف أن الشخص الذى لديه استعداد لتكوين الحصوات لابد أن يستشير الطبيب قبل الصوم لان معظم هولاء المرضى لايستحسن صومهم لان لديهم خللا في التمثيل الغذائى في أحد أنواع أملاح الجسم واذا ترك المريض نفسه دون استشارة الطبيب وقرر الصيام من تلقاء نفسه فانه مع نهاية الشهر الكريم ستتكون لديه حصوة في حجم الحمصة .
كما أكد ضرورة مراجعة الطبيب لاجراء موجات صوتية حال حدوث أى أعراض غير عادية .. وقال انه بالنسبة للمريض الذى زرع كلى اذا كان لم يمر على زراعته الكلى عام أو أكثر فلا يمكن له الصيام لان الجسم لم يستقر بعد على الجرعة السليمة والكافية لمثبطات المناعة حتى لا يلفظ الجسم الكلى المزروعة وبعد مرور العام الاول على الزراعة يجب أن يعود إلى طبيبه المعالج لاجراء مجموعة من التحاليل لضبط جرعات الادوية ومتابعة حالته لتحديد مدى امكانية صيامه .
من ناحية اخرى فقد اجازت دار الإفتاء المصرية لمرضى الفشل الكلوي أخذ المحاليل في نهار رمضان خلال عملية الغسيل الكلوي.
وأوضحت في فتوى لها ، أنه لا يضر صيام المريض ما يقوم به من غسيل كلوي ولو كان به محاليل تغذية لأن الذي يفسد الصيام هو دخول شيء في الجوف من منفذ مفتوح بأصل الخلقة وهنا الأمر ليس كذلك.
وأشارت الفتوى إلى أن صيام المريض الذي يغسل الكلى صحيح إن شاء الله تعالى حتى لو أخذ المحاليل.كما ذكرت الفتوى أنه لا مانع شرعا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيح لأنها وصلت إلى الجوف من غير المنفذ المعتاد ومن ثم يكون الصيام معها صحيحا.